وَانْكَشَفَ الغِطَا ..
....................
دَارَتْ بِـنَـا الأَيَــامُ وَانْـكَشَـفَ الغِطَا
وَبَــدَا المُـعَـانِــدُ وَالمُكَابِــرُ مُحْبَـطَا
هَلْ كَانَ مَخْـدُوعَاً فَصـارَ ضَحِيَّـةً ؟
أَمْ كَانَ فِي حَجْمِ التَّفَاؤُلِ مُفْرِطَا ؟
حَتَّـى وَإنْ حَـابَـى لِأَجْـلِ مَـصَـالِـحٍ
فَالآنَ مِـثُــلُ الـثَّـــورِ لَـمَّـا أُسْـقِـطَـا
عَـلِـمَ الحَقِيـقَـةَ فَـانْحَنَى مُسْتَسْلِمَاً
لَـمَّـــا غَـــدَا مَـعْ غَـيــرِهِ مُـتَــوَرِّطَـا
الآنَ يُــظْــهِـــرُ سُـخْـطَــهُ وَكَـأَنَّـــهُ
أَمْسَى لِتَـحْـرِيـرِ الـعِـبَادِ مُـخَـطِّطَـا
فَإذَا بِــهِ رَمْـــزُ الـمُـعَـارَضَـــةِ الَّذِي
مَا كَانَ يَـومَاً فِي الحُقُوقِ مُفَرِّطَــا
وَهُـوَ الَّذِي لَــمْ يُـبِــدِ أَيَّ تَـعَـاطُـفٍ
حِينَ اسْـتُـبِـيـحَ دَمٌ وَصَفَّقَ مُغْبَطَا
آنَ الأَوَانُ لِــكَي تُــنَــحَّى جَـانِــبَــاً
لَو كَانَ فِيكَ الخَيرُ فَاسْمَعْ مُنْسِطَـا
سَاهَمْـتَ فِي ظُـلْـمِ العِبَـادِ مُجَــرِّدَاً
سَيـفَـا عَلَى كُلِّ الـرِّقَـابِ مُـسَـلَّـطَـا
مَنْ يَـعْـتَرِضْ تَمْـنَحْهُ وَصْمَةَ خَائِنٍ
وَإذَا اسْتُثِيرَ النَّاسُ صِحْتَ مُثَبِّطَـا
فَـاتْـرُكْ مَـيَـادِيـنَ النِّـضَـالِ لِأَهْـلِهَـا
يَـكْـفِيـكَ أَنْ تَـلْـقَـى لِـفَـذٍّ مَـهْـبِـطَا
كَي يُنْـقِذَ السُّفُنَ الَّتِي قَـدْ خُـرِّبَـتْ
مِنْ غَـيـرِ أَنْ يَـبْـدُو لَـنَـا مُتَـخَبِّـطَـا
يَـحْـظَى بِـفِـكْرٍ رَاشِـدٍ مُسْـتَــبْـصِـرٍ
يَـزِنُ الأُمُـورَ مُـدَقِّـقَـاً مُـسْـتَـنْـبِـطَـا
تِلْكَ النَّصَائِحُ قَدْ أَتَتْ مِنْ مُخْـلِـصٍ
يَـلْـقَـى بِـهَـا رَبَّـا عَـظِـيـمَـاً مُقْسِطَـا
لَا لَبْـسَ فِـيـهَا لَا غُمُوضَ وَلَا خَـفَـا
ضَـمَـنْـتُـهَـا شَـرْحَـاً وَكُنْتُ مُبَسِّطَــا
إنْ كُنْـتَ حَقَّـاً صَـادِقَاً فَاعْمَلْ بِـهَــا
كُـنْ دَائِـمَــاً لِـحُـــرُوفِـهَـا مُـتَـأَبِّـطَـا
#الشاعر_أحمد_نصر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق