......... أَنْتَ الْنُّوْرُ فِي عَيْنَيَّ ..................
... الشَّاعر الأَديب ...
...... محمد عبد القادر زعرورة ...
نَفْسِي تُسَاوِرُنِي كَأَنَّكَ عَاشِقِي
كَأَنَّكَ بِحُسْنِي بِالْشَّغُوْفِ الْمُرْهَفِ
وَكَأَنِّي وَافَقْتُ هَوَاكَ لِأَنَّنِي إِنْ
عِشْتُ قُرْبَكَ فِي حَيَاتِي مُتْرِفِي
وَإِنْ أًرَافِقُكَ فِي طَرِيْقٍ مُقْفِرٍ
وَتَعِبْتُ فِي سَفَرِي فَلَسْتَ بِمُجْحِفِ
تَحْمِلُنِي بَيْنَ يَدَيْكَ أَحْيَانَاَ وَإِنْ
تَتْعَبُ يَدَاكَ تَحْمِلُنِي عَلَى الْكَتِفِ
إِنْ جُعْتُ فِي دَرْبِي وَطَلَبْتُ زَادَاً
تَصْنَعُ لِي مِنْ لَحْمِ صَدْرِكَ أَرْغُفِي
وَإِنْ عَطِشْتُ سَقَيْتَنِي مِنْ دَمْعِ
عَيْنِكَ دَمْعَةً وَبِقَطْرَةٍ فَسَأَكْتَفِي
وَهَوَاكَ فِي قَلْبِي كَلَهِيْبِ الْنَّارِ
أَعْشَقُهُ وَإِنْ ظُلِمْتُ فَأَنْتَ مُنْصِفِي
فَإِنْ جَارَ الْزَّمَانُ عَلَيْكَ لَا أَقْسُو
وسَأَبْقَى أُحِبُّكَ بِلَا نَكَدِ وَتَأَفُّفِ
أَنْتَ مِنْ صِيْدِ الْرِّجَالِ وَدُوْدُهُمْ
وَوَسِيْمُهُمْ وَمِنَ الْذُّكُوْرِ الْأَلْطَفِ
ثَوْبِي إِذَا لَمَسَتْ يَدٌ أَطْرَافَهُ
أَشْهَدُ بِأَنَّ يَدَيْكَ تَقْطَعُهَا كَالْأَرْغُفِ
وَالْكَفُّ الَّتِي تَأْبَى الْعَفَافَ بِفِعْلِهَا
سَتُعَاقِبُ الْكَفَّ الْرَّدِيءَ بِمَقْطَفِ
وَعَنْ سُوْءِ الْظُّنُوْنِ أَرَاكَ مُنَزَّهَاً
رَجُلَاً عَفِيْفَاً شَهْمَاً وَلَيْسَ بِمُسْرِفِ
بَيْنَ الْرِّجَالِ أَرَاكَ كَرَايَةِ جَحْفَلٍ
عَلَمَاً فَوْقَ الْجِبَالِ بِعَزَّةٍ وَمُرَفْرِفِ
وَإِنْ عَطِشَ الْفُؤَادُ سَقَيْتَهُ شَهْدَاً
كَشَهْدِ الْجِبَالِ مِنْكَ بِثَغْرٍ مُتْرَفِ
وَإِنْ لَمَسَتْ أَنَامِلُكَ أَطْرَافَ ثَوْبِي
طَارَتْ أَطْرَافُهُ فَرَحَاَ وَتَحْتَ تَصَرُّفِي
وَتَرْقُصُ حَوْلَ قَامَتِي الْهِيْفَاءِ مَائِلَةً
وَتَرْغَبُ أَنْ تَطِيْرَ بِحِبَّهَا الْمُتَلَهِّفِ
لَيْتَنِي زَمْبَقَةٌ لَدَيْكَ وَزَهْرَةُ نَرْجِسٍ
يَدَاكَ تَحْضُنُنِي وَبِقُبْلَةٍ فَسَأَحْتَفِي
فَأَنْتَ الْنُّوْرُ فِي عَيْنَيْ فُؤَادِي
وَأَنْتَ الْبَدْرُ لِرُوْحِي وَأَنْتَ شَرَفِي
.....................................
كُتِبَتْ فِي / ٧ / ٩ / ٢٠٢١ /
... الشَّاعر الأَديب ...
....... محمد عبد القادر زعرورة ...