قصيدة & شمس المحبة & بقلم الشاعر : محمد الحزامي

 شمس المحبة

لم لا تعود شمس أرضنا كالأمس ...

لبهاء نورها المأمول

مشحونة بمشاعر الحب والمودة والسرور

منها يكون الود في القلوب والبهاء

من نورها تشع الألفة والتحابب والإخاء

في كل الربوع من ريف وجبال وحضر

بلا تمييز لا تفاوت أو إختلال في مراحل الزمن

يتمتع الجميع منها بالنّور والضياء

والسلامة والأمان ودفء الصّفاء

ذاك كان التمني والتطلع والامل

بعد ما حصل من تغير في مراتب الزمن

لكن... سريعا ما تكاثفت غيوم البين في السماء

فغطت نور الشمس وأشعة النهاربالظلماء

وما كان من امال للأمان والسلام والجوار

وحبّ وتحابب وإخاء وحوار

إذ حطّت علينا كما يحط البوم والغربان بالنعيق

لتسد ما كان من إنفراج وبصيص و شقيق

فساد ت القتامة الأيام والساعات بلا إستثناء

وكثر الهرج والمرج بيننا بلا نداء

فأمطرت السّماء بالدّمارمهددة بالفناء

وكثر الصريخ والعويل بيننا بلا رجاء

فلما يا ترى حلّ هذا بنا دون سائرالأمم

بعد ان حققنا الحلم وتجاوزنا الالم

أبسبب كفر بعضنا وخروجهم على الطريق

لأنهم حلّلوا ما حرم إلاهنا الرحمان على الذات والرفيق

وحرّموا بالتأويل الحلال كفرا وفتنة وبهتان وتلفيق

نعم أفلتت شمس الحق من سمائنا منذ سايرنا اسراب الغربان

و أغمضنا العين على الحقيقة ليتفشى بيننا البهتان

ومنذ ان سمحنا لمشائخ الكفر والنفاق والخراب

والمتقاطرين على مقاعد الحكم بلا عهود ولا صواب

بالتغلغل في عقول الناس بلا رادع ولا حقيقة

لذلك تكاثفت علينا في السماء السحب الدكناء في دقيقة

فحجبت عن عقولنا نور الحق وشمس المحبة والإخاء

فيا رب عفوك ورحمتك فنحن وإن تماسكنا ضعفاء

أهلك منّا كل خائن ومتاجر بالدين بالسحق والفناء

وأعد إلينا شروق شمس المحبّة والسلامة والإخاء

رحمة بالأطفال والنّساء ومن تجاوز الأعوام

فإنك أنت الرّاحم القادر المقتدر الكريم

بيدك تعديل كل شيء يا ربنا الحليم

محمد الحزامي