الخميس، 29 أكتوبر 2020

& عتاب & بقلم الشاعرة : فدوى الحريزي

 "عتاب"


تجافيني... وأنا التي اسكنتك بلورة العين وكسوتك دمع الماقي... وخشيت عليك... ضيق ما بين الرمش والرمش

تجافيني... انا التي انتظرتك في دهاليز الظلام... نور قمر... يشع بين اجنحتي... يغنيني عن ضياء النهار

تجافيني... انا التي طلقت الشمس وسحرها... وهجرت النجوم والأرض وبحرها... وجعلت لنفسي كونا فريدا يضمني وانت. 

تجافيني... انا التي تنصلت من كل الديانات... واتخذت من حبك شريعتي... ونذرت للعشق قربانا... فسالت الدماء أودية من شراييني......... فكيف تجافيني؟ 

كيف تجافيني... وماعاد هذا العالم يؤويني 

كيف تجافيني... انا الغريبة بلا وطن... فموطني... ثناياك تدفيني

كيف تجافيني... وماعاد لي شمس ولا قمر ولا نجوم... انا التي غزلت من ضياءك قمري... ونسجت من لهيب نظرات شمسي... ورسمت وعودك نجوما تتلالا في سماء أحلامي. 

كيف تجافيني... وقد أصبحت شريدة... في ممرات ضيقة... ما عادت تسع حنيني

كيف تجافيني... انا الحبيبة والخليلة... أنا الرفيقة والصديقة.. انا الدفىء في ليالي الشتاء الباردة

غابت عني كل قوانين الحياة... فما عادت هذه الحياة.... ترضيني

سارفع قضيتي إلى سرمد الليل... ليحكم بيننا... وساحضر شواهدي: تلك الشمعة التي انرناها ذات ليلة من ليالي العشق... وذاك الكأس الذي لثمنا الحب من قبلته... وقطرات الترياق التي تعاهدنا أن يرشفها واحد منا في حال غيب الموت أحدنا عن الآخر.

لا تقطب حاجبيك... ولا تستنكر شكواي... ف ألم جفاءك يتعب روحي... ويقطع أنفاسي... ويضنيني

لا تلمني... فعتابي محلل قدر ما حرم الغدر في ديوان العاشقين..... فاحترم انيني

لا تنتظر مني الغفران... فوجعي أكبر من رحمتي.... و اعتذاراتك لم ولن تحييني

وترقب معي حكم إلاه الهوى.... اما بنصرة عتابي...أو بجعل الجفاء صراطا قاطعا للود..... يبكيني.


     بقلمي: فدوى الحريزي 



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

♕ أخيراََ ♕ بقلم الشاعر : أحمد إسماعيل

 أخيراََ اخيرا جيتى بحصانك وانا واقف سعيد فرحان تركت الكل علشانك ده انا المشتاق بقالى زمان تعالى نطير مع الاحلام ونتغازل باحلى كلام على ح...