السبت، 28 نوفمبر 2020

قصة & إقتحام المعبد & بقلم الكاتب : عدنان الأزرق

 .........قصة قصيرة ........


.......إقتحام المعبد .......


✍🏿:عدنان الأزرق 


حُرَّاسْ المعبد يمارسون طقوسهم بعيدا عن أعين الناس...

الليل أرخى سدولَهُ وهم  يتمتمون ويرددون بعض من أساطيرهم القديمة وتسمع اصواتهم إلى خارج المعبد كدوي الدبابير

الابخرةُ  تتصاعد من فتحةٍ أسفل الضريح المقبور في ذلك المعبد

شم العطور تنساب من كل أرجاء المعبد لما تسكب وترش تلك العطور...

عبق الورود والرياحين ورائحة الطين تنبعث من المساحات الخضراء داخل سور المعبد...

كل ما يحيط بالمعبد مغري للتفكير في إقتحامهُ والوصول إلى ذلك المحروس الذي عاملين له هالة من حوله.... 

لا يمكن ان يكون المحروس هو الضريح...

وفي منتصف الليل هجع حُرَّاس المعبد وأنصرفوا إلى أماكن نومهم المعتادة وبدأوا يغوطون في نومٍ عميق...

وفي غفلةٍ من الحُرَّاس وتأكدي من ذهابهم في نومٍ عميق..

تسللت إلي باحة المعبد..

وتلفَّتُ يُمْنَةً ويُسْرَى فلم أسمع لهم همساً ولا ركزا...

أتجهتُ إلى باب المعبد وازحتُ الستار المسدول على الباب وولجْتُ إلى الداخل...

وقفت مشدوها ومتعجباً مما هو أمامي تقف بجانب الضريح شابةٌ فاتنة ممشوقة القوام تهيل وتميل وتُخَلِّي القلب خاشعاً ذليل...شبه عارية لا يوجد على جسمها سوى قطعتي قماش من الحرير إحداها على النهدين والاخرى على الفخذين...المكان لا يوشي بروحانية وإنما يثير الغرائز لارتكاب الآثام 

مددت لها كَفِّي فأقبلت مسرعةٌ نحوي فقلت لها دعيني أمارس طقوس حُرَّاس المعبد فأنا متعطشٌ الى ذلك...

كوني أنتِ  دليلي ومرشدا لي لكيفية ممارسة تلك الطقوس...

ففعلت ما طلبتُ منها..

وفي غفلة من حُرّاس المعبد 

مارستُ طقوسهم حتى ارتويتُ إثماً...سألتُ تلك الفاتنة كيف يتم إيصالك الى هنا بعيداً عن اعين الناس؟

فقالت نأتي بملابس حرّاس المعبد..

كل يومٍ يكون الدور على فاتنة لخدمة حرّاس الفضيلة وخدّام المعبد...

 اقفلتُ بعد ذلك  عائداً من حيث أتيتُ

أدركتُ بعد خروجي بأن حُرّاس الفضيلة في المعبد لا هم لهم شئ من ذلك الادعاء  سوى إشباع شهواتهم في الخفاءِ بعيداً عن أعين الناس..

فتباٍ لمسعاهم وتباٍ لهم من حُرّاس......



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

♕ بحر الهوى ♕ بقلم الشاعر : مصطفى الجنيدي

 بحر الهوى يابحر مالك حزين شطك لأهل الهوى مرسى وحنين ياما شفت هجروصد العاشقين وفرحةقلوب دوبت بعد السنين امواجك تطوى أنين الحزانى والمهمومين ...