ناجيتُ طَيّفُكْ
...............
نَاجَيّتُ طَيّفُكُ شَوّقَاً
فَتَكَتْ بِأعّمَاقيَّ الأشّوْاقُ
طَيفُكَ يُسَامِرُ لَيليْ
تنتشي طرباً وحُبَّاً الأعّمَاقُ
مَا أعّذَبُ مِنْ طَيفُكَ
مناجاةً تَسَلّلَتْ وانْدَحَرَ الفُرَاقُ
تَبَللّتْ وِسَادَتي وأنّهَالتْ
سُيولاً، فاضَ الدَمّعُ رَقَراقُ
هَلُمَّ يَاطَيَفَ حَبِيبي
كُنْ لِلَيلِي وَوِسَادَتيَّ التِرّيَاقُ
إنْتَشِلّنِي مِنْ بينِ مُقَلِ
حَفَرَتْ لَنَا بِكيدِهَا الأنّفَاقُ
إنْ لَمْ تَأتِي وَتَهيمَ بِي
سَأكُونُ لكَ الخَاطِف السَرَّاقُ
آخُذْكَ مِن بين الجميعِ
أسِيراً لِدَىَ قَلّبِيَّ الخَفَّاقُ
أُغَازِلُكَ، تُغَازِلُني وَ نَحّتَسِي
كأسَاً وينزف الدمع الأشّوَاقُ
تهْدَءُ شِدَةُ رَوّعِ فُؤَاديَّ
يَكِنُّ النبضُ وَ تَغّفُ الأحداقُ
يَا طَيّفَ حَبيبي لا تَخْذُلنِي
فَتَعَالَ وَاسّكُنْ كُلِيَّ المُشّتَاقُْ
........
عثمان الأقرع سوريا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق