طريق
ما إختلفنا في الصبا كي نختلف
لكن ربما كان ليكون هو مقرر
و ما إلتقينا يوم إلتقينا صدفة
لكن ربما كي نلتفت هناك ننظر
تلك الطريق التي مشيتها صدفة
و أنا أذكرها كل فجر نوره سرى
تلك البراءة ما رسمتها عنوة
قد كانت وحدها تستفيق تبصر
وكل ذلك كان فينا جبلة
و ما كان لنا علم فقط قدر
كما الأمطار إن هطلت صدفة
هل نحن نرمي حباتها على الثرى
كم سأبحث في المكان كأنه فيا
صار موطنا وروحي إستعمرى
فكنت جهلت بقوته هي هكذا
تبقى خيوط كالحديد مسيطرة
لو كنت كتبت تاريخا و خلدته
لكن جهلت يوم حياتي غير
كان ذاك الطريق كله مهدم
وكنت أراه كله فراشا تطاير
و الزهر ألوان في جنباته
لكن في الحقيقة كان مدمر
و اليوم هو يزهو بكل حلة
و في عيني مطمور تحت الكرى
هي النفوس والأرواح سيدة
و العين عبد القلوب كما نرى
يا للزمان و تنهداتي تزخ به
ترجع الأوجاع فيا معبرة
حتى الضحك لا يزال صداه
كأن الجروح صارت مكررة
كيف نموت في الحياة ونحن دم
نبتسم و الضحك فينا بات أصفر
عبدلي فتيحة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق