لا زالت تأسرني احضانك
باحضنك حبيبي
سكنت خواطري
خفق القلب مني
ارتجفت لحظاتي
هنا باعماق الفكر
على فاصلة بوح
ما اباحته عيوني
بين شوق وحنين
لتقتلني في غربتي
تجتزني نكراني لاصمت
فلم اتجرع منك سوى الحنان
انا هي يا حبيبي التي رسمتك قطيعتها
على الجداريات للانفصال يوم اخذتني العجرفة
يوم بنيت بيننا جدار الثقافة الاعمى واعدمت الاحساس
اذكر جيدا اللقاء الاخير الجارح يوم رفضتك الارتباط لانوح
طوال عمري المكسور لارضاء الاخرين ذقت بهجرك الامرين
رسمت احزاني على بوابات الفشل وكتبت العناوين مهزومة
كنت انا بين احضانك طفلة السنين اللاهية بالدلال المحترم
فلم اطق هذا الوصف لنفسي لانه كبير بمسماه بين حواضنك
شقلبت الكفات لموازين قلت عساي ان امتلكك اكثر من الكل
عساي ان استفردك بذلك لاريهم جبروتي الماسخ حين اثورك
كبركان ارعن اتحدى طبيعة التكوين لن يسيطر عليه الجهلاء
لاراني اكبر الخاسرين في كل الحسابات حتى التي تقمصتها
يا كل همومي انت الان وندمي كلما ابحرت بتفتيش ضياعك
على طوائل السكر والتشرد امست ايامي اسيرة ملئ حضنك
قلت ابيعك الاعيبي لاشتريك عذاب مر يصبغ ايام العمر الان
انا دفعتك الان فاتورة جهلي ولهوي بك على صفائح اعترافي
لاقر بانني من ظلمتك باجحاف على جسورها لتقليد فشخرة
دع السنين من هذه الساعات تقتص مني اثمان جرمي اللعين
لتكتبك اعتذارات للبشرية من شرور امرأة احبتك حد جنونها
لكنها اضاعتك على الدروب لهاويتها لترسم نفسها بتشكيلاتك
مدمغة هذه الاعترافات بقهري مصبوغة بذلي لاحتقاري نفسي
لاني لم اقدر دفئي باحضانك الا وقتما طالني عاصف اغترابها
فيلسوف الادب المعاصر
عيسى نجيب حداد
رحلة العمر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق