( حسنية والعفريت )( ٤ )
بقلمي : إبراهيم محمد قويدر
-----------------------
بعدما قام به العفريت من ضرب للطبيب ومنعه من لمس حسنية ولو بالسماعة .
وما فعله مع إمام المسجد من ضرب وركل وأمسكه من رقبته ورماه خارج البيت حتى أنه أطلق ساقيه للريح ولم يدر بأن العمة قد سقطت من فوق رأسه حتى زوجة الإمام لم تعرف ماحدث له وكل مافعله أنه دخل على السرير وطلب من زوجته أن تضع البطانية عليه لأنه يشعر بالبرد رغم أننا فى بؤنة والجو حار .
بعد دقائق جاء مجموعة من الأطفال وأحضروا العمة التى سقطت من فوق رأسه وهو يجرى كالمذعور .
ظل الإمام يهلوس بكلمات كل من يسمعها لايعرف معناها
ولم يعد يخرج للصلاة فى المسجد .
بدأ المصلون يتهامسون فى المسجد بما أصاب سيدنا ويؤلفون القصص والحكايات حول ما فعله العفريت لسيدنا إمام المسجد.
وانتشر الخبر فى القرية حول ذلك العفريت الذى يعشق حسنية ولايجعل أحد يقترب منها حتى ولو للعلاج
إحداهن تقول : بينام معها فى الغرفة لايتركها ولايجعل أحدا يقترب منها حب ايه المهبب ده .
واحدة أخرى تقول : ده مش حب ده سجن مؤبد .
وفى أثناء حديثهن وكل واحدة تبدع فى تصور ما يحدث فى غرفة حسنية بالليل والنهار هبت ريح ساخنة وأشعلت النيران فى ملابسهن وجرت كل واحدة وهى تولول وتحاول أن تطفء النيران من ملابسها .
لم يعد عبد الله يذهب لحقله وأخذ يفكر فيما يفعل مع هذا العفريت وفى ابنته التى لاتأكل حتى ذبلت وضاعت نضرتها
لازم يكون هناك حل .
انتظرونا فى الحلقة القادمة نكمل معكم الحكاية.
بقلمي : إبراهيم محمد قويدر
شاعر القرية
مصر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق