الخميس، 22 أبريل 2021

& عتق الذات & بقلم الشاعرة : عائدة العبدو

 خاطرة المركز الثاني


عتق الذات ★


وتهرب من صدري أنفاسي حين الغياب 

تمتطي خيول البراق وترحل

إلى ميدان لا يدركه الغائبين

أعلن ثورة في النبض

تارة إلى أعلى سماء 

تبشر ببدء فصل الشتاء 

وتارة إلى واد عجف 

يسقى من نحول شاردة 

في بستان النسيان 

أشتهي المكوث في دوامة

الاحتياج لغرام لا ينضب 

أرتوي من جدول سلسبيل عذب 

يطوف دلو المنى والرجاء 

أحاول استرداد قلبي المسلوب 

من صدر الحلم البارق 

من قوقعة أصداف محجوزة 

في أعماق الماضي 

ممنوعة عن السهاد 

مقيدة بسلاسل السراب 

أرى أجزاء مقسمة وجوارح 

مبعثرة ألملم بقايا أماسي القمر

وألاحق الطيف المسطح 

في عرض صفحة الإنتماءالخالد 

لصورة بألوان قوس السماء 

أصوغ صدور قصيدي 

من أوراق الخريف

والعجز مؤرخ بالوعود

ألغي قانون الغياب من قاموس الغرام 

يحكمني الظلام بحكم أبدي

منفي في مدن منسية بلا عنوان

أقضي في الانتظار سنوات وسنوات

أحاول الهروب من ذاتي 

المحجورة في بؤر الألم 

المتبعثرة بين الصخور 

المتآكلة بحيتان الخذلان  

إلى مجهول خال من النكوس 

كيف النجاة من هذه السوءات والأغوار

كيف أطهر روحي 

من ذنب العشق اللامتناه 

وأنفض الغبار عن رفوف الذاكرة المهجورة

وضجيج الشوق يدوي في أعماقي 

لفك الأسر وحيازة القلب 

العابث بقوافل الحنين 

لعتق الذات المكبلة

بأغلال العشق الأسود 

تكاثرت السحب في سمائي 

لتعلن الغيث على الورود 

المقصوصة في أرض الوجدان 

ليزهو ربيع الأحلام المنتظرة 

وشروق  شمس الانبهار

آن الأوان لتنهل ذاتي

من نبع الحنان الدافق  

وتحصن اللقاء بالتعويذات والآيات 

تنأى عن الأنظار وترتق الشراع

بإبرة الوصال وخيط الأمل 

وتبحر في سفينة الوعد 

بلا اكتراث لما وراءها 

من سقوط و ردي في يم الأسى 

وزوابع الرياح الجارفة للدموع

أغترف من المطر الندى 

وأتشبث بحبال الملاذ المتشابكة 

أفك شيفرة البعد 

وأستعد للوجد


عائدة العبدو / سورية




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

♕ لم يعد يُؤتمن ♕ بقلم الشاعرة : سها صلاح إبراهيم

 ((لم يعد يُؤتمن)) فؤادي لا تدع الشوق  يأخذك بعيدًا.  سيرافقنا برفقة  الجوارى، ويُلهم نفسه  بخضوعٍ للعشق؟  إنه خيالك المُضلل.  الأميرات ورثن...