لا أملكُ شيئاً لك يا خلي
جاسم محمد الدوري
تذكرْ هذا
وحفظه عني جيدا
أنَ دبيبَ الحروفِ
أمسى يزعجُ الحكام
وأن صهيلَ الكلماتِ
راحَ يقلقُ
سلاطينَ العروشِ
ويؤرق ُ نومَ الأميراتِ
أنا .........واياكَ
وثلةٌ من الشعراءْ
نتبادلُ أطرافَ الحديثِ
فوقَ مائدة ُ الجرحِ
نعمرُ ما تخربهُ رصاصات الغدر
نزينُ الشوارعَ بالقناديل
الواحدُ منا يا خلي
صارَ ماسةً تضيءُ
عتمة الليل
وكلماتُنا مثلَ الرصاصِ
تخترقُ صمتَ الوقتِ
وتفتحُ آذانَ الزمانِ
تطرقُ أبوابَ الذاكرةِ
بلا مقابلْ
سنملأُ الفراغَ
بقصائدنا الماسيةِ
ونكحلُ بأقلامنا رمدَ العيون
نرممُ بقايا الوجوه
ونجعل ُ من أناملنا
مقابضَ سيوف
نقدُ بها جراحهمْ
من قُبلٍ..... أو دبرْ
إنهم بقايا رمادْ
وما أدراكَ
من نارٍ تحتَ الرمادْ
الساعةُ تنذرُ بالخطرِ
وانهمْ يقولون ...
أن الوقتَ مازال باكراً
ونحنُ نحلمُ
مراتٍ...ومراتٍ...ومراتْ
ان ننعمَ بسلامٍ وأمانْ
فوق أرض مبثوثةٍ
بدم الابرياء
لكنهُ النعاسَ
هجرَ مآ قينا
وراحتْ الكلماتُ
تصهلُ أمامنا
ونحنُ نحاولُ دون جدوى
ان ندجنَ جموحَ الحروفِ
وتروضَ عنفوانها
قبلَ انْ تملأَ الشوارعَ بالضجيجْ
ف نحن لنا وطنٌ يباعُ
بخسا بدراهم معدودات
وساعتنا سقطتْ عقاربها سهواً
بأيدي اللصوصِ
ونحن ُ في غفلةٍ من هذا
وقبلَ أن تغفو الشمس
تحتَ وسادةِ شهقةٍ تحترقْ
ستبزغ ُ من سُباتها
ويسطحُ نور الله
فوق ربا وطني من جديد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق