فلسفة البلهاء...
وعدت إليك ممتطيا جوادا
كأن الشمس قد طلبت وصالا...
على ليل بظلمة اختلاجا
و دمعا تقاطر منك إحتسابا....
شهيدك مسك يفوح بأرضك
و قدسك فيك عزيز كعرضك....
تلوم الناس منك إغترابا
و أرضك تسلب منك اغتصابا...
و لم تشجب و لم تغضب
بلادا كنت تحسبها إصطفافا....
على كبوتك قد باعت جوادك
و تعلن أنها بدأت و لم تبدأ....
و باعت فيك لم تغضب
دمائي فيكِ لم تشرب.....
و روحي فيك لم تهرب
هلموا إليّ يا قومي
بغضبة فيسك الأزرق.....
أقمت حدود دولتها
دعوت الناس كي تشرب
زئير فيه غضبتها
هزمت جيوش ظلمتها....
بأقوال محنجرة
كأنك جئت قلعتها
كفاروق محررها
وضعت إشارة تبكي
بأعلام ملونة
بأنك فى قضيتها
بقلب فيك لا تغرب.......
و رحت تسفه الأقوال
تكذب كل ما أفعل
و إني وحدي الأقرب.....
أنا قلب أمتكم ومهما
تأتي من نقصٍ
فقلبي فيك لا يغضب.....
و مصر الآن لا تهرب
آيا بلدان أمتنا
أنا المبتور من بعضي
تمزق في تباعيضي
بُترت بعاضها مني
لتبقى بعض أبعاضي....
فصرت الآن أجزاء مقطعة
و مصلوب شرايني
و مرتهنن بأوردتي
و صوت صراخ أناتي....
فتصفعني بوجع في جراحاتي
و قد يمنحك جلادك
عويلا قبل ما يقطع
من الأشلاء أشلاء....
و هذي أمتي جاءت
مبعثرة بأثواب لها قدت.....
فصرت الآن متهما
بذبح جميع أولادي
و موقوف و لم أهرب
على أبوابها مالت
دموعي فى حديقتها......
برغم شهود موتاها
تراودني على موتي.....
عروبتنا على أوهامها سكنت
ذئاب القوم تأكلنا
ستظل بقلعة وحدتنا
ترسم أموال لزكاة لم تخرج
و توزع فوق ضفافك
رحمات من خجلك.....
و يضيق عليك براحك
لتظل بأرضك منتظرا
ميعاد لرحيلك....
ضج الناس بأعذارك
وقع تصريحا بخروجك
أدفع دخانا لبقائك محتجزا
داخل زنزانة من باعوا قميصك......
يوسف لم يسأل عن ثمن بضاعتهم
لكنك وقعت قرارا بالعفو الأبدي
لازال صواعك مرهون عند مليكتهم
وسنابل قمحك لا تكفي رجوعك
و بلاغات هروبك منها
لم تشعل أي ضجيج
يمنحك عبور مقابرها.......
سكبوا دمائك داخل صندوق نذورك
لازال قرينك يلعق أحجبتا
فوق دواوين جنونك
قامر بصكوك نجاتك
و أكتب فلسفة البلهاء
ضع عمقا دون معان مفهومة
حرك رأسك كي توحي أنك تفهم ما تكتب
داخل قاعات تلبسك كمامة سيدها........
وحيدعلى الجمال ١٨ / ٥ / ٢٠٢١
سرس الليان / المنوفية / جمهورية مصر العربية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق