الأحد، 30 مايو 2021

& العِشقُ عِشقانِ & بقلم الشاعر : محمد عبد القادر زعرورة

 ...................  العِشقُ عِشقانِ  .......................


...... الشاعر والأديب .........

............. محمد عبد القادر زعرورة ......

العشق عشقان .... عشق الروح وعشق الجسد ،

 فأمَّا عشقُ الجسد متبدلٌ متغيِّرٌ وإلى اضمحلالٍ وزوال ،

مع تقدم العمر للإنسان  ذكرٌ أم أنثى ...

أمَّا عشقُ الروح ينمو ويكبر مع الزمن  ، 

وكلما تقدَّم العمر بالإنسان يسمو عشق الروح لديهِ ذكرٌ ام انثى ... 

وعشقُ الجسد إن لم يكن للعاشق نصيبٌ في مَن عشقً يتلاشى بسرعة كبيرة ،

 لانَّ جسداً آخرَ قد يغنيهِ او ينسيه ذَيَّاكَ الجَسد  .. 

وهو عشق غير نقيِّ على العموم  ... 

والاجساد تتبدَّل وتتغيَّرُ بسرعة مذهلة ، 

والطب الحديث وضع يده عليها وكثر التزوير  والتحوير والغش والتنكر والتجميل الزائف وغير الحقيقي  ...

أما عشقُ الروح ثبَّته اللهُ في قلوبِ العاشقين ، 

من بدء العشق إلى ماشاء الله ..

حتى بعد الفناء يبقى عشق الروح  ، 

ولا يرى العاشق معشوقته إلا كما رآها أول مرة عشقته وعشقها .. 

وهذا العشق منزَّهٌ عن الرغباتِ والنزواتِ والشَّهوات  ، 

لذلك يستمر ويدومُ إلى ما بعد الفناء  ، 

ويكون عشق الروح أقوى إن لم يتسنى للعاشقين اللقاء تحت سقف واحد ،

ولم يكتب لهما أن يقترنا ببعضهما ابداً ... 

ومهما ابتعدت المسافات بينهما يبقى عشق الروح قوياً ، 

لأنه نزِّه عن الرغبات والشهوات ..

 وإن صار كل منهما يسير على ثلاثة  ،

 يبقى هذا العشق وتبقى الذكريات الجميلة ،

 ويتحدَّثُ به وعنه للأحفاد ربَّما ، 

بل أكيد لأنه عشق طاهر نظيف منزَّه  ...

 وكم من عجوز تراها تتحدث عن مثل هذا العشق أيام الصِّبا  ، 

وتتورد وجنتاها أثناء الحديث عنه  ... 

سقا الله ايام الصبا والشباب وذلك الفارس الشهم الذي عشقته وعشقني ،

 ولم يلمس انملي أبداً ..

وذكريات وذكريات وذكريات ... 

ولكل مبدع او مبدعة في الشعر والأدب ،

 حتى كبار الشعراء والأدباء ملهم أو ملهمة  ، 

كان عشقهما عذرياً روحياً فكان ملهما له أو لها ...

صحيح حين تعشق الروح تعشوشب الأرضُ ،

  وتورق الاشجار وتزهر الأزهار  ، 

وينتشر عبير العطر عبقاً ، 

 وتغرد الأطيار وإن كان فصل الخريف ، 

 وتبقى البسمة والبهجة في القلوب  ، 

وعلى صفحات الوجنات قبل ان ينطق بها اللسان ، 

 وترافقهما مدى الحياة ذكرى الأيام الجميلة  ....


كتبت في / ٢٣  /  ٥  /  ٢٠٢١  /  


.... الشاعر ....

...... محمد عبد القادر زعرورة ....




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

♕ لم يعد يُؤتمن ♕ بقلم الشاعرة : سها صلاح إبراهيم

 ((لم يعد يُؤتمن)) فؤادي لا تدع الشوق  يأخذك بعيدًا.  سيرافقنا برفقة  الجوارى، ويُلهم نفسه  بخضوعٍ للعشق؟  إنه خيالك المُضلل.  الأميرات ورثن...