و أكاد أختنقُ...!!
__________
و أكادُ أختنقُ
البيلسانةُ دَمَّعَتْ ، ماءُ العيونِ بها
يسري بها الأرَقُ
و الأرجوانةُ ، دندنَتْ ليلاً هنا
يبكي بها القلقُ
و أكاد أختنقُ
ذاكَ وريدي في الجَوى
في روحِهِ رَهَقُ
في نبضِهِ ، موجُ البحارِ سَرَى
ريحٌ به عَبَقُ
و أكاد أختنقُ
تلكَ الشَّرايينُ التي راقصتُها
في لونِهَا الشَّفَقُ
في خفقِها الزيتونُ والغَسَقُ
ريحٌ بها دراقَةٌ جوريّةٌ
راحَتْ تودِّعُ أعينُي
و بقلبِها ، النَّعنَاعُ ، والحَبَقُ
و مشتْ هنا في خاطري
سُدَّت بها الطرقُ
و أكاد أختنقُ ...
سرُّ العُيونِ جَوىً ، للعشقِ يسترقُ
سرُّ العيون هوىً
في النَّارِ تحترقُ
و أكادُ أختنقُ
ياربِّ إني سوسنٌ فاحَ هناكَ
في دمِ النِّسرينِ
يعتبقُ
روحي ندىً يجتاحُني
يجتاحُ خفقاً عاشقاً
يجتاحُهُ الغَرقُ
يجتاحُ نوباتِ الهوى الجوريِّ و العَبَقُ
إني نُديَّاتُ الهوى
هذا الهوى يجتاحني ألَقُ
و أكادُ أحترقُ
حبِّي لكِ
ريحانةٌ مجنونةُ الأجفانْ
حبّي لكِ ، بحرُ النَّدى المشويِّ
و الغرقُ ....!!
سهيل أحمد درويش
سوريا - جبلة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق