،،،، أخلاقٌ وضميرٌ مستترٌ ،،،،
الأخلاقُ همَّت أن تطيرَ
خابت وخابَ معها الجناحُ
والضميرُ غائبٌ مستترٌ
يقدَّرُ بالرذيلةِ صاحبهُ يُعابُ
شمسُ العقلِ تأخرت قسراً
ضاعت وضاعَ معها الصباحُ
والحزنُ طوَّقَ الروحَ
تكلَّم الظلامُ وخرسَ الخطابُ
طريقُ النحلِ جردٌ قفارٌ
نما الشوكُ وماتَ الأقاحُ
وفَراشاتُ الزهرِ تاهتْ
غافلها واستدلَ الذبابُ
الزهرُ بكى وخلعَ ألوانهَ
وجعٌ وندوبٌ رسمتها الجراحُ
سئمَ الوردُ عبيرَهُ وباعهُ
تلقفتهُ واشترتهُ الذئابُ
والأذنُ ماعادَ يمتعها الغناءُ
باتَ يهواها ويُطرِبها النباحُ
هي الأخلاقُ مشتتةٌ
ذراتُ غبارٍ تذروها الرياحُ
وبقايا الضميرِ تحتضرُ
يحتلها ويسكنها السَّرابُ
صراخُ الآهاتِ يعلو
ويعدو الزمانُ المستباحُ
الطريقُ طويلٌ يحجبهُ الضبابُ
واحسرتاهُ على حلمِ الأماني
حائرٌ ينتظرُ فجراً والفجرُ قراحُ
كفارسٍ أثخنتهُ السيوفُ
وأردتهُ سهامٌ وحرابُ
يلوحُ الحلمُ يسبقهُ نُواحٌ
غزانا الشيبُ وضاعَ الشبابُ
أبداً نترقبُ الآمالَ علها تأتي
ويشدوها البلبلُ الصداحُ
جاءتنا مكسورةَ الخاطرِ
مشوهةَ النواصي عرجاءٌ
يحملها الغرابُ
خيرات حمزة إبراهيم
٢١ / ٦ / ٢٠٢١
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق