---ذكرى--
حُبُّكِ الفَتَّاكُ جِيلًا أَرْعَدَا
فَأَغْرَقَ الأعْمَاقَ مِنِّي وَشَرَّدَا
وَكُنْتُ آمُلُ الْخَيْرَاتِ قَطْرَهُ
فَأَكْثَرَ الْحُبُّ الصَّبيبَ وَهَدَّدا
تُلومِينَني إذْ شَكَوَتُكِ فِي الْوَرَى
فَمَنْ بِالسَّيْلِ العَرَمرَمِ إِعْتَدَى
كَتَبْتُكِ شِعْرِي يَقُولُ أَلَا ارْحَمي
وَإِنْ أَنْكَرَتِ قَوْلي فَذَاكَ المُنْتدى
رَجَوْتُ هيامَكِ عِنْد دائِي بَلْسَمًا
يُلاَمِسُ وَرْدِيَّ الذَّبيلَ بِقُطْرِ النَّدَى
ثَلَاثُون عَامًا أُصَاحِبُ شَوْقَهَا
إنْ أَدْبَرَ الْيَوْمُ آمَلْتُ الْغَدَا
زَمَانِي حَمَى الْوُدَّ وَآثَرَ عَهْدَهُ
وَأَصْدَحَ بِالرمْشِ الطَّوِيلِ وَعَدَّدَا
لَوْ فِي مَعْزِلِ الْحُبِّ أَنْتِ أَسِيرَةٌ
لَطارَ هُيامي إِلَيْكِ وَاغْتَدَى
وَجَاهَدَ فِي عَيْنَيْكِ مِلْئَ جُفُونِهِ
وَوَقَّعَ مِيثَاقَ الْغَرَامِ وَجَدَّدا
قَدْ حَلَّتْ بِيَ الْيَوْمَ ذِكْرَى لِقَائِنَا
فَطُوبَى لِقَلْبٍ لِلْملاحِمِ خَلَّدا
عزاوي مصطفى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق