جزء من قصيدة يا ظعينا في حلول ذكرى فاجعة كربلاء الأليمة وأستشهاد مولانا الحسين عليه السلام...عظم الله اجورنا واجوركم.
قصيدة (يا ظعينا).
قفي قُربَ المحرَّمِ يا ظَعينا
لنُخبركِ اليقينَ وتُخبِرِينا
قفي مهلاً على أرضِ الطفوفِ
فأنتِ اللاءِ من فيكِ اليقينا
قفي نبكِ الشموسَ الزاهراتِ
وفي بوغاءِ طفٍّ قد خُفينا
وكيفَ الرحلُ تنعاهُ الملائك
تطوفُ عليهِ تبكيهِ حَنينا
وعن حَومِ المنايا أخبرينا
وهل والموتُ من فيكِ الأذينا
وفيها أيّ أرضٍ حَطَّ رَحلكْ
أَحقاً عَنكِ قَد غابَ المُعينا
ومِنها كربلاء وما لَقَيتي
لأَنَّ السَّبطَ مَنحورٌ رأينا
سليبٌ في ثراها قد عَلمنا
بأرضِ الطفِّ مقطوع الوَتينا
مرمَّلُ قد بكاهُ العرشُ جهراً
وكلُّ الكونِ أفلاكٌ نَعِينا
يجودُ بها ويرويها الحتوف
بخيرِ الآلِ إخواناً بنينا
يطوفُ على المنايا طوفَ ثَكْلى
وَيلقِمُها نحوراً كَالُجَيْنا
فَكَم رهيناً للشدائدِ قد رأيته
جميلُ الوجهِ حلوَ الوَجْنَتِينَا
فهل يوماً ذبيحاً قد علمتِ
بناهُ الدينَ بُنياناً رَصِينا
وهل مثلُ الحسينِ رأيتِ شخصاً
إليهِ الدِّين قد كانَ المَدينا
ينادي قَد غَلَبنا نحنُ قُدْمَاً
وإنْ فيها هُزِمْنا الغالِبينا
فما جبْنٌ لَنا في الطبِّ لكن
منايانا ودولةِ آخرينا
وإن لمَ يَستقم للدينِ صرحٌ
تعالي ياسيوفَ لنا خُذينا
#عماد_الاسدي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق