لحن الخريف
جاءت إلي في ليلة هادئه
أغدقت من رحيق الحب
على خافقي اليتيم
وانهالت نظرات عيونها
كالغيث على بيداء الروح
قالت ....
ماذا لو التقينا
بعد مسافات الغياب
نجلس على مقعدنا الخشبي
ألم يزل منتظرا هناك
ينتظرنا منذ آخر عهد للحب
سأغرقك عشقا وعناق
سأزرع نبضك بتلات عشقي
كنت أراها ....خيال وطيف
تحدثني وأنا في شرود عميق
أسأل هل تحدثني أنا
أم تحدثه هو ...ذاك الغائب
أشعر بنظرات عينيها
تلمس أجزائي المنطفئة
وكأنها تشعل شموع الأمل
كانت تعزف لحن الخريف
أجمل معزوفة في ليلة باردة
وعيوني تقول لها
كم أحبك يا طفلتي المدللة
تبسمت لي وقالت
دعني أقترب ..
اهديك قبلة حنين
قبلة أهلكتني منذ سنين
بها سأجعلك أميري
تعال لامس بيداك شعري
كم أذوب بتلك اللمسات
سئمت الإنتظار. .فلتحضنني
فقلت لها ..... اقتربي
صدري ...وطنك
ألقي رأسك حيث اللهفة
حيث الأمان والحنان
إدمانك. ..أجمل إدمان
يا وطني الأوحد
يا أبهى الأوطان
دعي شفاهك تزرع بيداء الروح
كروم تين وعناب
كرز ...دراق و..أطياب
مزارع رمان
قالت ....وأنا أحب وطني
حيث المنفى ...حيث اللهفة
هذه الليلة ..انت لي
لي وحدي أنا
فقلت لها ...اقتربي
وارقصي على جليد الحنين
اشعلي غرامك في دمي
ثورة حب..
أضرمي نيران اللهفة
في كياني ...تعالي
أسقيكي من نبع حناني
فهذه ليلتي ...أنا
أنت وأنا. ..والليل
وشموع الياسمين
والحب والحنين
فاعزفي لحن الخريف
وتمايلي بجيدك الرهيف
وراقصيني حتى هروب الفجر
انت وأنا ....
وبقية من إنتظار. ..
هذه ليلتنا. ...
حتى موعد أخر ...
لن نفترق.
بقلم علام زاهر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق