لهبُُ فِي قلبِي ..
.
ـ إلى كلّ الحالمينَ بوحدة أمتهم العربية أرفعُ هذا القصيد ..
.
حبيبةَ قلبِي ليافا حنينُُ ..
و أيّ حنينْ ..
أحنّ لمئذنة توقظُ الفجر
تبعثه يافعا يدرك الفرض في المبكرينْ
و يسعى الى تلّة ها هنالكَ يزرعُ أحلامه
دون كلِِّ نخيلاً .. وتينًا .. و كرمًا .. و وردًا ..
و زيتونة تعشق الغيم عالية الوجنتينْ
أحنّ لشامية تقطف التّين مبكرةً..
تسبق النّجم ..
تهدي لجارتها دون منِِّ ..
تجود بما كتبَ الله نبلاً على العابرينْ
أحنّ لفاتنةِِ تشرقُ الشمسُ من مقلتيها
إذا ما تمطّتْ صباحًا تغادر غرفتها
تطلب المجدَ ..
في لمسة ترجعُ الرّوحَ للمكلمينْ
أحنّ لمسرى النبي يصلي إمام سلام و حبّ
و تشرق آياته أدمعا
في عيون الألى سبقوه من المرسلين ..
أحنّ لمريم خائفة تتقي ألسن السافلين
و ترجو من الله سترا ..
فينطق من تحتها البشرُ ..
أنشودةً للمحبة في العالمينْ
.. لغزة صامدة يستبيني الحنين ..
فمدي يديك رجاءً .. صليني ..
أذيبي بأعماق روحي جبال الجليد
التي جثمت مُذْ درجتُ على الجمر في زمنِِ
عربيِِّ هجينْ
ألوفُ الكلابِ العقورةِ أنّى التفتُّ
تطارني هائجاتِِ
و ترشخُ قلبليَّ زلفى لعصر لعينْ
تمزّق أوردتي شغفًا بأنيني ..
حبيبةَ قلبِي ..
لقدْ كنتُ مُذْ صغري أعشق المجد ..
أحلم بالموت في باحة القدس ..
أجلي عن الطّهر شرذمةَ الغاصبينْ
و كنتُ أراني كأسمرَ عبسِِ
أردّ الغزاةَ عن الحيِّ وحدي
أذيقُ الأعاديّ كأسَ المنونْ ..
لأجلك أنتِ ..
لكلّ الحرائر في الوطنِ العربيّ
أذيق بذي قارَ جيش الأعاجم طعم البسالةِ
في حملةِِ من جحيمْ ..
لكم كان هانئُ شيبان يبهرني رافلا في ثياب المروءة
يجمع ـ بشرى بمقدم خير نبيّ ـ الشتات ..
و يهزم غازية تستهينُ بعرض العروبة ..
يُعلي مقامَ العواتكِ نبلاً ..
يردُّ الإهانةَ للمعتدينْ
حبيبةَ قلبِي ألا تعلمينْ ؟؟
بوحدتنا همتُ غـرّا
و كنتُ أصلي لها عاشقًا مستهامًا
و أعلمُ أنّ النّبي بوحدتنا سيكون غدا أسعد المرسلينْ
و أنّ الإله لوحدتنا أنزل الذّكر يترى
و أبدع في الخلد جنّاته ..
للألى وحّدوا صفَّهم مخبتينْ
وكنتُ أرى ناصرًا يقتفي الدّربَ حرّا أبيّا
فكان له الحبُّ دون سواه ..
و من غيره كان يبكى العروبة ثكلى
تعذّبها نزواتُ البنينْ ..؟؟؟
لكم كنتُ أحلمُ أنْ ألتقيه ..
أقبِّله فارسًا عربيّا ..
يموتُ اشتياقًا لتحرير ناصرة و جنينْ
لليثِ العروبةِ كانَ ولائِي ..
فقدْ كنتُ فيه أرى تابعًا
يقتفِي سننَ المرسلينْ ..
لوحدتنا كانَ يدعو ..
و لمْ يلفَ إلاَّ صدَى الفلواتِ من السامعينْ
و آهِِ أيا زمني العربي الهجينْ ..
أيا زمن الذّل و العهر و الخائنينْ
لقد ماتَ في مهجتي ألفُ حلم
و أصبحَ ليلي خناجرَ تقتاتُ بؤسي
و ترشفُ دمعي انتشاءً ..
فلسطين ضاعتْ ..
و بغداد لمّا تزلْ في الحنايا جراحًا
يطيلُ النَّزيفَ بها سامريُُّ يخادعنا بصلاةِِ
و زيفِ انتماءِِ و دينْ
و ما زال جرحُ دمشق بأعماق قلبي ضراما
يسوّدُ أفقي و يقتلني كلَّ حينْ
دمشق يمزِّقُ أشلاءَهَا همجُُ و رعاعُُ ..
و باسم التحرّرِ تسفكُ فيهَا الدِّمَاءُ ادعاءً
و أيُّ ادعاء ..
أنا جسدُُ مزّقتهُ الخيانةُ و الكيدُ و الأغبياءْ
و باركَ ذلك باسم الشّريعةِ عابدُ صَكِِّ لعينْ
أباحَ بدون حياءِِ حمانا ..
و باعَ لرومَا الولاءَ ..
نصلّي .. نصومُ .. نحجُّ ..
و ماذا يفيدُ إذَا ضاعَ فينا المحبّةُ ..
ضاع الاخاءْ ..؟؟؟
حبيبةَ قلبِي تعالي رجاءً
أعيدِي لقلبي بعيضَ الرّجاءِ
.
محمد الفضيل جقاوة
في: 15/08/2021
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق