عندما أَراها
يَذهبُ حُزني
.. يَختفي ..
وأُصبحُ
طفلاً صَغيراً
أَمامَ دُنيتي
أَنظرُ إلى تَقاطيعِ
وجهها
فَتعود سِنين العُمر
بالتَّمني
رجلاً يافعاً
أَمام جَسد
هَدَّهُ الجُهد
مَسّهُ الحَزن
أَنهكهُ التَعب
لِيُضيئَ قلبي
...............
أُراقبها في نَومها
في صَحوها
أَسترق السّمع
لِدّعائها
ياالله
إلى الآن
تَحتويني
يا الله
إلى الآن
تُلبسني
ثَوب أَشعرُ
أَنهُ أكبر منّي
أَخجَلُ منهُ
ويَخجَلُ منّي
.................
في الصّباح
أَذهبُ إلى عَملي
ومع كل خُطوه
أَخطوها
طَيفها بِجانبي
وحتى ثيابي
اليوم عطرها مُختلف
لأنها ودّعتني وضَمَّتني
.............................
سامحوني اعذروني
عمري خمسين عام
وما زلتُ أَعشقُ أُمّي
كل الوجوه لا تُشبهُ
وجهَ أُمّي
وكل الأُمهات أُمّي
* * * * * * * * * * * * *
ضَحكتها
مفتاح قلبي
عُيونها
راح لكل سِنين
عُمري
قَدّها مَلّاح
بِِرضاها
بِصبرها
وبِإصرارها
جَرت سُفني
............................
يارب
بعض التَّمني وِردي
يارب
خُذْ من عُمري
واجعلهُ امتداد ومِداد
لمن كانت قَدَّري
يَكفيني فاجعتي بأبي
فقد نُكّست شمسي
في قَلبيَّ الغَض الطّري
.............................
أَيُّها السّتر
أَيُّها الطُّهر
أَيُّها السّر
من لي من بَعدك
يَدعو لي
من لي من بَعدك
يُحيي .. إسمي
ولمن أقول بَعدها
.. يا أُمّي ..
..............................
بقلمي ناصر الحاج علي
ابوخالد الحاج
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق