مرايا الأفئدة
الشاعر : ميشيل رزق الله
واجهت مرايا الأفئدة
وجدتها خجلى
بدموع انعكاساتها حُبلى
وتبلى
أطللت من مرآة قلبي عليها بسؤالي :
- مما تخجلين ؟
أراكِ مُنكسرة
بكِ شروخ وأنين
قالت :
- إنَّ شروخي تزداد على مرِّ السنين
قلت :
- أتمزحين ؟!
قالت :
- إنَّ في كل أبعادي ضيق مكنون
فمرايا القلوب أضحت في جنون
وهي إلى زوال
قلت :
- يا له أمرٌ مُحال
قالت :
- القلوب لم تعد في وصال
تحب الخداع والصراع والنزال
تحب التغيير والترحال
لا تصدق فيما تقول
وتهرب مما يقال
تلبس أثواب العواصف والليل والغيام
لا مشاعر .. لا نبضات .. لا سلام
مراياها منكسرة ومنكرة كسرها
مجروحة وتداري أسرارها
قلت :
- هناك قلوب بمرايا جميلة
تضيء أشعتها كشمس الحياة
هناك أفئدة كزهور الخميلة
فيها الإيمان .. تُحب الإله
قالت :
- المدينة الفاضلة لا تسكن الحياة
لن تجدها ماثلة في ركن أو اتجاه
سل العالم .. سل الإنسان
أهناك مرايا لقلوب تُصان ؟
تموت الأفئدة وتُكسر مراياها
فالإنسان يا صديقي لم يعد إنسان !!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق