لَوْ أَنَّ ...
يعذبني هذا السؤال
يا أمّي ...
تماما كما جلدتني
سياط الرحيل ...
ماذا لو زارني طيفك
في المنام ...
كنت تمسّكت في تلابيبك
كحلم جميل ...
كنت رسمتك لوحة
رائعة... كشمس الأصيل...
كنت قبّلت يديك ...
خدّيك...
و كنت سجدت لربّي امتنانا
ان اعادك لي ...
ولو في المنام ...
كنت جثوت على ركبتي
الثم قدميك ...
كنت اشتعلت اشتياقا
لصدرك ... أمّي ...
و نمت مثل عصفور
على راحتيك ...
ماذا لو انك زرتني ليلة
غاب فيها القمر ...
و اختفت من السماء النجوم...
كنت اتخذت ظفائر شعرك
لحافا لروحي ...
كنت ملأت صدري بعطرك أمي
و كنت سكنت ...
كما كنت دوما بقلبك ...
كنت توسّدت حجرك ...
مثلما كنت طفلا ...
كنت زرعت التربة التي تطئين...
بأقدامك...
حقول ورود ...
كنت اغتسلت بدمعك... أمّي
كنت طربت لصوتك...
حين تنادين باسمي ...
كنت احتضنتك...
كنت و كنت و كنت ...
مريرة هذه : لو أنّ
حين لا يتحقق منها شيء
وارمي على وسادتي
رأسي...
ثقيل ...
ليل طويل
قلب عليل
و روح اثخنتها الجراح
يكاد يفنيها
عذاب الرّحيل
خليفة دربالة / تونس
24 أكتوبر 2021
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق