دار ليلى
يا دارَ ليلى أعزَّ اللهُ فاتنةً
قد أشعلت في فؤادي جذوةَ السهرِ
في وجنتيها أضاءت شمسُ مهجتِها
وهَّاجةً في حنايا الروحِ كالدُّررِ
تباركَ اللُه ما أضفت أناملُهُ
من حسنِ حوريةٍ تختالُ في البشرِ
من بسمةِ الثغرِ تبدي عُقدَ لؤلؤِهَا
مصفوفةً خلفَ عنابٍ من الحمرِ
في طرفهِ الشهدُ يسبي من يشاهدهُ
يثير فيه إشتهاءَ الجفنِ للنظرِ
إنْ حركتْ ناظريها في تَغَنُّجِهَا
استيقظت صبوتي في أبيضِ الشعرِ
قد صار قلبي مفتونًا بعشقتِهَا
وأرجعتني إلى العشرين من عُمُري
يا صفوةَ اللهِ في فردوسِ جنتِهِ
يا غصنَ زيتونةٍ ينساحُ بالثمرِ
هلْ للمحبِّ الذي يهواكِ في شغفٍ
رجوى لقاءٍ ووصلٍ عاجلٍ عَطِرِ
يعانقُ الطيفَ إنْ مرتْ ملامحُهُ
ويذرفُ الدمعَ منْ أجفانِ مُنْكَسِرِ
ولتعلمي أنَّ قلبي يحتوي قدرًا
من المحبةِ يكفي أجمعَ البشرِ
ما كان ضركِ لو جاءَ القبولُ لمنْ
يتوقُ منكِ إلى الإفصاحِ والجهرِ
ويرتجي زورةً قبل المماتِ يرى
حبيبةً ملكتْ في مهجتي قَدَرِي
متى يراكِ ليروِ مقلةً ضَمِئَتْ
أحلامُها دونما طَلٍّ ولَا مَطَرِ
شابت من الشوقِ حتى ابْيَضَّ حاجبُها
والصَدُّ حاجبُها عن رؤيةِ القمرِ
البعدُ أرَّقَ في ليلِ العنا ثَمِلًا
أوتانُه نابضاتٌ ودَّ منتظرِ
|
أحمد صلاح
اليمن-صنعاء
٢٠٢١/١٠/٢٦م
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق