*** معصية الفؤاد***
قرأت بعيني ما أخفى قلبي
ونظرت إلي ترجو الملام
عار عليك إن بوحت جهرا
فما بقلبك يسقينا الهوان
كيف لحرة أن تعرف الهوى
وهو في شرعنا يذل العظام
أعيب على إن باح شوقي
وما للمشتاق إلا الكلام
يصيغ من الحرف أبياتا
وحرفي لا يرجو إلا الهيام
العيب من قلبي وخافقي
باح بما لم يحتمل الغرام
لومي عليه إن كنت لائمة
لا تلومي من يبغي المراما
هو الواشي بنبض صاحبه
يصبو لقلب أن ينزله مقاما
إن كان عشق الفؤاد محرما
فهجرها داء لا يعرف سلاما
فذاك من صنع الإله وعلمه
مقلب القلوب ويعلم الأرحام
ما الحب ذنب تتبرئين فعله
وترضين قلبا يعشق الأسقام
ما بين هجر للوداد ورغبة
قلب سجين يعشق الأنتقام
فرفقا بنفسك إن حكم الهوى
وميلي لدربه تجدين الوئام
فلا حياة بدون حب تشتهي
ولا جفاء للقلب يجلي الغمام
***********************
بقلم / مصطفى كرم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق