لن أكون أنا
...............
أراكِ تحدقين فاغرة العينين
لوجنتاي المتوردتين وعيناي البارقتين !
أأدهشتكِ سيدتي
ابتسامتي العريضة
وحيويتي المستفيضة ؟!
أولم أخبركِ !!؟
بأني أطلقت
رصاصة الرحمة على هذا القلب
وأني اعتزلت الحب
وكم أحزنني عليك
فراق من كنت تلهين به
من اليوم أنا لن أكون أنا
لأرجع كل منتصف ليلٍ إلى غرفتي
بجعبتي حصاد البؤس والآهات
أهرع للمرآة في اليوم آلاف المرات
أبحث عن أية علات تنفركِ مني
وأية عاهات ؟!
أتناول سيجارتي بأصابع مرتعشة
أتتبع بنظراتي كالأبله
خيط دخان متصاعد
من اليوم أنا لن أكون أنا
لأقابلك
أصيخ السمع لأكاذيبك ...
لسخافاتك
وأطرق الرأس خانعاً لأهانتك
تختنق في حنجرتي كلمات
أبت الخروج من شفاه مرتجفة
فتوارت إلى حضن القصائد
من اليوم لن أكون أنا
من يتودد للرجاء
للوصال .... لفنجان قهوة دافئ ولقاء
انتهت الحكاية ياسيدتي
و انتصرتْ ...
انتصرت حين هُزمتْ ...
حين استسلمت
حين طعنتْ خناجر الظنون خاصرة القلب
وعرّى صقيع الشتاء زيف الوداد
دعيني الآن
أيتها الشيطانة ذات الوجه الملائكي
أمضي لجنوني ... لشغف الحلم
فقد خضت التجربة وتجاوزت الصعب
وسأمضي للحياة
خبيرا بألاعيب النساء وقواعد الحب
وتأكدي بأني أنا من اليوم لن أكون أنا .
بقلمي / فراس سلمان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق