الأحد، 20 فبراير 2022

& مقالة .. اللغة الفيسبوكية & بقلم الكاتب : د.عمر أحمد علوش

 (اللغة الفيسبوكية)


(إن صح العنوان )


في ثقة وابتهاج وسعدة بالأمس تبادلت مع صديق لي أطراف الحديث عن اللغة العربية على صفحات (الفيس بوك) .


وصديقي هذا على جانب من الثقافة كبير ، له من كل فن حظ ، وله سهم بكل ساح ، كان إهتمامه جلياً باللغة والادب والشعر والموسيقا ، يملك لغته جيداً جداً .

قال مابال أولئك الذين يكتبون على صفحات التواصل الاجتماعي قد إبتدعوا لغة ما عهدناها في حياتنا ولا عرفنا لها اصل ، لغة ضعيفة أحروفها من سوق رخيص يبدو عليهم العجز في التعبير مرة ومهلهلةً مرة أخرى وغامضةً لاتكاد تفهم أو تتبين منها شيئاً في معظم الاحيان .

ترى كلمات قد أقحموها لغتنا ومصطلحات و معان كلها غرابة بين الكلمات ترى صور وللأعمى وللأعرج وللأعور وللثمل ،حتى تصل الى مايُخجل من سوء التعبير ، ليصل بك الأمر ان تتلفت حولك ، من قبح تلك اللغة ووضاعتها .

فإذا سألتهم عن سر هذه اللغة المتهالكه وهذا الضعف ورداءة التعبير ، أرغوا وأزبدوا وقاموا وماقعدوا ، وراحوا يصبون سخطهم عليك وعلى قواعد اللغة العربية وأساليبها القديمة الجامدة العتيقة ( كما يقولون) وإختبؤوا وراء ذلك ، وهنا يظهر النتاج والمنشور الرديء العاجز عن ايصال فحوى الخطاب في لغتهم الجذباء .

(هذا ماقاله صديقي ) وهنا أردفت قائلاً له :

لقد بتنا ياصديقي نخجل من شغفنا بالكلمة الفصيحة وتعلقنا بها ، في هذا السوق الرخيص .

ان البيان الاصيل أصبح في مفهوم هؤلاء نمطاً قديماً وعقلاً جامداً وأشياء عفى عليها الزمان .

وما علموا اننا نكتشف ضعفهم وعجزهم وإبتذالهم وضحالتهم وركاكتهم .

ستبقى لغتنا العربية بفصاحتها ، نسغ فهمنا تمدنا بالقوة وتفتح لنا نوافذ الامل ، اللغة العربية بفصاحتها ستبقى شعاع نور و جمال للتعبير أعشقه .....به احدث ربي .


بقلمي : د. عمر أحمد العلوش




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

♕ ما زال ذكرك في الشفاه ♕ بقلم الشاعر : أكرم كبشة

 - ما زال ذكرك في الشفاه نديًا، يُسقي القلوب شرابه القُدسي. صلى الله عليك ما شوق سَرى نحو المدينة بكرة وعشيًا   وَكَم سَاعةٍ مَرَّت بِدَمعي...