(اللغة الفيسبوكية)
(إن صح العنوان )
في ثقة وابتهاج وسعدة بالأمس تبادلت مع صديق لي أطراف الحديث عن اللغة العربية على صفحات (الفيس بوك) .
وصديقي هذا على جانب من الثقافة كبير ، له من كل فن حظ ، وله سهم بكل ساح ، كان إهتمامه جلياً باللغة والادب والشعر والموسيقا ، يملك لغته جيداً جداً .
قال مابال أولئك الذين يكتبون على صفحات التواصل الاجتماعي قد إبتدعوا لغة ما عهدناها في حياتنا ولا عرفنا لها اصل ، لغة ضعيفة أحروفها من سوق رخيص يبدو عليهم العجز في التعبير مرة ومهلهلةً مرة أخرى وغامضةً لاتكاد تفهم أو تتبين منها شيئاً في معظم الاحيان .
ترى كلمات قد أقحموها لغتنا ومصطلحات و معان كلها غرابة بين الكلمات ترى صور وللأعمى وللأعرج وللأعور وللثمل ،حتى تصل الى مايُخجل من سوء التعبير ، ليصل بك الأمر ان تتلفت حولك ، من قبح تلك اللغة ووضاعتها .
فإذا سألتهم عن سر هذه اللغة المتهالكه وهذا الضعف ورداءة التعبير ، أرغوا وأزبدوا وقاموا وماقعدوا ، وراحوا يصبون سخطهم عليك وعلى قواعد اللغة العربية وأساليبها القديمة الجامدة العتيقة ( كما يقولون) وإختبؤوا وراء ذلك ، وهنا يظهر النتاج والمنشور الرديء العاجز عن ايصال فحوى الخطاب في لغتهم الجذباء .
(هذا ماقاله صديقي ) وهنا أردفت قائلاً له :
لقد بتنا ياصديقي نخجل من شغفنا بالكلمة الفصيحة وتعلقنا بها ، في هذا السوق الرخيص .
ان البيان الاصيل أصبح في مفهوم هؤلاء نمطاً قديماً وعقلاً جامداً وأشياء عفى عليها الزمان .
وما علموا اننا نكتشف ضعفهم وعجزهم وإبتذالهم وضحالتهم وركاكتهم .
ستبقى لغتنا العربية بفصاحتها ، نسغ فهمنا تمدنا بالقوة وتفتح لنا نوافذ الامل ، اللغة العربية بفصاحتها ستبقى شعاع نور و جمال للتعبير أعشقه .....به احدث ربي .
بقلمي : د. عمر أحمد العلوش
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق