أتحسبُ
أتحسبُ أنَّ الشُّروق سيخبو
أو النورَ يفنى بوقتِ الأصيل
أتحسبُ أنِّي سأبكي زماني
و هل تبكي عين زمانًا بخيل؟
هسيسُ الرياحِ أيغدو عصوفًا؟
و قطر المياهِ سيُهدِرُ سيلْ؟
و بسمةِ وجهٍ تغيِّرُ قلبًا
و زجرة غلٍّ كطعن القتيل
فبعضُ الزيوتُ دواءُ الصدور
و بعضٌ سيُشعِلُ نارَ الفتيل
و لا تحقرنَّ الَّذي لا يُباعُ
فكلُّ الثَّمين بمالٍ قليل
و لا تشزرنَّ بحدِّ العيونِ
فنورُ العيونِ عطاءٌ جليل
و لا تحجبنَّ حقيقة شمس
فوجه الحقيقة يُشفي الغليل
و كن كالورودِ بحقل الحنايا
فثوبُ النَّقاءِ رداءٌ جميل
و كن في الحياةَ خفيف الظلال
و لا لن تحيد بذاك السبيل
فما ضرَّ لو لم تبدِدْ جراحي
و لو قد سموتَ و كنتَ الأصيل
سأرحلُ يومًا و ترحلُ أنتَ
و نغدو إلى حيث كانَ الرَّحيل
و إنِّي بدربٍي بخطوٍ رزينٍ
قطعتُ حثيثا بها ألف ميل
عبدلي فتيحة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق