غيبية أنت
درية العينين.....،
وهمية الإبصار....،
وردية التحنان...،
نهدية الأسرار...
ألا كفي تدللا !
ألا كفاك تواري !
اذوبت ليالي..
في مآقي....
من انتظاري
ساهر أناجيك....
من العشي للإبكار
غيبية أنت....،
ولقاؤك منة الأقدار
فكل شئ كان كنت
وكل شئ أنت جاري
فتعالي...،
حبيبك أنا، يقينا
فلا تتماري
إنني سواك قيثار...
مقطع الأوتار
وأيامي... هل من ليل
لها لديك أو من نهار؟!
تجيئين لتقولي للدار
كوني سعدا يا دار
قولي للدار
تجيئين فتقولي للنار
كوني وردا يا نار
قولي للنار
تجيئين لتكوني أنغامي
لتكوني أشعاري
فتعالي....، وكوني
قبسا من نور الأبرار
حبيبتي اثاقلت قدماي
فهي كالأحجار
ولم يعد لي سيفا
في وطن طويل الأظافر
ولم أبق مالا
فلا درهم لي ولا دينار
ولإن أبكي.....
قد تفرح الأحزان
بدموع الجسار
ومن الدمع لي جبال ثلج
قد تبوء بانهيار
يا لفرط يأسي ممن
عناقها كانتحاري
غجري البكاء،
عفوي الدمع كالإعصار
أحلم أحلام الأحرار
أحزن أحزان الأحرار
و أبحر إبحار الأحرار
وتنفض لي بكارات الأفكار
في عيون تلعق....
نضح الأعذار
ولإن جالست....
نفسي عاري..
لن يراني غير جداري
وهمي أنا
وأحزاني ما لها من قرار
أصاحب نجمات الأسحار
وأنادم ظلي...
إن استقر إلي جواري
وهمي أنا
وهمي الأحلام
وهمي الإبحار
و وهمي الإيثار
فإن تدعي محبتي فحذار
تخشين عناقي كالأوزار
غيبية أنت
ربما، فوهمية أفكاري
وربما تتواري
في الغيب حياء
من الأنظار
غيبية أنت
إن أقبلت
لتلوذين بالفرار
غيبية الأطوار
غيبية الإصرار
لكن القرار قراري
والمشيئة للباري.
بقلمي
أحمدعبدالمجيد أبوطالب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق