يَا قاطِف الْوَردِ . (البحر البسيط)
يَا قاطِف الْوردِ ، يَكْفِي الهَمَّ ما فِيهِا،
كُنت الْموَاسِي ، لِوَردٍ ، أَنت رَاوِيهِا.
إن تلْمسَ الْشوْك، هَمساً كُنت تغرِيْهِا،
مستقدِماً ، راية ، بيضاءَ تغوِيهِا.
كُنت المداوِيْ ، بِِكَنفٍ ، كَان يأوِيهَا،
عالَجت قلباً ، بِشمعاتٍ ، تناجِيهَا.
يَا لَيت قلبك ، دام ، الدهر واسِيها،
بِالحرف شفيٌ، وبيت الشعر شافِيهَا.
إن كُنت عوناً لَهَا ، نثراً تداوِيها،
لَا تمسحِ الدمع ، لا كونَ يكَافِيها.
إن تروِيَ الورد ، أمراً ، كَانَ يكفِيها،
أم حرفكَ اجتاح ، عدلٌ بات يروِيها.
يا طالِب العدل ، قلْ بالحق ما فيها،
أطلق عنانِك ، فغضُّ الطرف يعنيها.
ذبلٌ لوجهٍ ، ألا ، بالخفت تضنيها،
ضع بلسم الجرح، وبالأشعار ترقيهَا.
يَا قاطِف الوردِ، عد لِلْوَردِ وَاسقِيهَا،
إزرع بذوراً ، فزاد ، الخير ماضيها.
إن تقسِمَ الوَعد، لا شيئاً يضاهِيهَا،
مِن قسوَة الدَّهرِ ،لا وَفيٌ يوَافِيهَا.
المهندس حافظ القاضي/لبنان.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق