........................ يَا بِنْتُ شَعْبَي ........................
... الشاعر الاديب ...
....... محمد عبد القادر زعرورة ...
يَا بِنْتُ شَعْبَي إِلْبِسَي ثَوْبَ
الفَرَحِ وَهَلِّلَي لِلْشَّهَادَةِ وَالشَّهَيْدِ
يَا بِنْتُ أُوْلَىَ القِبْلَتَيْنِ تَزَيَّنِي
بِالرَّيَاحِيْنِ وَحَطِّمِي كُلَّ القُيُودِ
يَا بِنْتُ كِنْعانِ العَظِيْمِ تَزَنَّرِي
بِالوَرْدِ وَكَسِّرِي طَوْقَ الحَدِيْدِ
بِالعَزْمِ أَنْتِ حَمَلْتِ وَتَحْمِلِيْنَ
هُمُومَ الشَّعْبِ وَتُعْنِي بِالوَلِيْدِ
وَأَنْتِ أَنْشَأْتِ الطِّفْلَ الشُّجَاعَ
وَخَلْفَ بُطُولَاتِ الرُّجُلِ العَنِيْدِ
أَنْتِ مَنْ حَمَلَ الِّلواءَ بِجُرْأَةٍ
وَحَافَظْتِ عَلَىَ عَهْدِ الجُدُودِ
وَأَنْتِ عُنْوَانُ الحَيَاةِ لِشَعْبِنَا
وَالرَّمْزُ لَلْبَقَاءِ وَعِمَادُ الصُّمُودِ
وَأَنْتِ مِلْحُ الأَرْضِ في وَطَنِي
وَثَرْوَتُهُ وَالعَطَاءُ بِلَا حُدُودِ
وَأَنْتِ سَيِّدَةُ الأَرْضِ وَبَهْجَتُهَا
وَالسَّخَاءُ لِلْوَطَنِ وَبِلَا قُيُودِ
كِنْعَانِيَّةٌ تَشْهَدُ الدُّنْيَا وَيَشْهَدُ
التَّارِيْخُ لَهَا بِالْعُنْفُوانِ وَبِالْصُّمُودِ
يَا بِنْتُ مَلْكِي صَادِقٍ القُدْسُ
أَنْتِ وَالقُدْسُ عُنْوَانُ الوُجُودِ
وَأَنْتِ عُنْوَانُ البَسَالَةِ وَالفِدَا
وَأَنْتِ رَمْزٌ لِلْشَّهَادَةِ وَالْخُلُودِ
وَخَيْرُ نِسَاءِ الأَرْضِ غَرَسْتِ
في ثَرَاهَا الشَّهِيْدَ تِلْوَ الشَّهِيْدِ
تَسِيْرُ عَلَىَ الدُّرُوبِ في ثَبَاتٍ
وَحَرَكَةُ سَيْرِهَا قَفَزَاتُ الفُهُودِ
رُسِمَتْ عَلَىَ الجَبِيْنِ صُورَتُكِ
البَهِيَّةُ فُتُرْعِبُهُمْ وَتَفْتِكُ بِالْجُنُودِ
يَهَابُوُنَ الطِّعَانَ بِكَفِّ حُرَّةٍ
وَإِنْ مَرَّتْ بِهِمْ تَمُرّْ بِالْعَبِيْدِ
فِلَسْطِيْنِيَّةٌ بِنْتُ الشَّعْبِ العَظِيْمِ
فاتِنَةُ الجَمَالِ حَسْنَاءُ الخُدُودِ
وَإنْ نَظَرَتْ لِحَقْلِ القَمْحِ يَنْضُجُ
وَيُعْلِنُ أَنَّهُ حانَ وَقْتُ الحَصِيدِ
وَإِنْ لَمَسَتْ أَمْوَاجَ البَحْرِ تَهْدَأُ
مُرَحِّبَةً وَطَائِعَةً لِلْكَفِّ الوَدُودِ
لَكِنَّهَا أُمٌّ مَرَبِّيَةٌ وَسَيِّدَةٌ
في بَيْتِهَا كَثَيْرَةُ الإِنْجَابِ وَوَلُودِ
تَعْشَقُ الأَرْضَ وَتَبْنِي وَطَنَاَ
إِذا نَظَرَتْ لِلْصَّخْرِ ذَابَ كَالْجَلِيْدِ
يَا بِنْتُ كِنْعَانِ العَظِيْمِ أُحَيِّيْكِ
وَأَرْسُمُ قُبْلَتَيْنِ مَا فَوْقَ الخُدُودِ
كِنْعَانِيَّةٌ كَانَتْ وَتَبْقَىَ لَبْوَةٌ
إِذَا غَضِبَتْ بِغَضْبَتِهَا تَحْمِي حُدُودِي
كِنْعَانِيَّةُ الأَصْلِ وَصَانِعَةُ الرِّجَالِ
وَالبُطُولَاتِ وَفَخْرٌ لِلْشَّعْبِ المَجِيْدِ
كِنْعَانِيَّةٌ بِنْتُ الشَّعْبِ العَظِيْمِ
عَمَالِقَةُ الحَيَاةِ جَبَابِرَةُ الصُّمُودِ
...................................
كُتِبَتْ في / ١٧ / ٩ / ٢٠١٩ /
... الشاعر الأديب ...
...... محمد عبد القادر زعرورة ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق