الاثنين، 9 مايو 2022

& مقالة .. أنني في خوف & بقلم الكاتب : د.عمر أحمد علوش

 مقالة


(انني في خوف ... )


انني في خوف لأنني أحبك ،خوف عليك وخوف على حبي إليك .

نكون بساعة صفاء ، مع عزيز يكتنفنا

السرور والحبور،فجأة تقتحم احدنا رغبة بالبكاء ويعترينا شيئاً من الخوف والحزن

ذلك أن الفرح والسرور الذي نعيش مهدداً

بالفقدان والزوال وأن عدم الثبات هو شيئ حقيقي .


خلف المشاعر العاطفية النبيلة الهادئة حزن يهددها ، حيث الاشياء الجميلات مخبوءة بحرز أبوابه موصدة ، نشعر بشيئ من الخوف ، خشية إفتقادها .


نشعر بالحنين الحزين إليها ، لأن خوفاً يتملكنا أنها في زوال .


في غمرة السعادة والتفاني في الاخر

ترى احدهم يعلن وبشكل مفاجئ ...وبلا تسلسل منطقي للأحداث قائلاً : أخشى ان افتقدك أو أن تضيعني ...ليعتري كلا الطرفين ذعراً يكاد يفقدهما كينونتهما .


هل الفرح يبقى مخضباً بالحزن والخشية

من الزوال والفقدان ،وهل هذا له اساس علمي رغم انه بالواقع يكاد يكون يقيناً وله مصداقية واقعية .


فكم من مرة صدقت نبوءتي أو نبوءتك

وحصل الزوال والفقدان .

ويتهِمَ كلاً منا الاخر بما لا يليق ،متنكرين

أن هناك قدرية هي أكبر من قدراتي أو قدراتك ...لكن لو غاص كل منا في أعماق وجدانه المسالم الهادئ لبرأ الاخر من اي ذنب .


فعندما تكون وحيداً ورغم البعد لا يعني انك أضعت الاخر بالنكران .... بل هو في اعماقك ينبض وينتمي بشكل او بآخر اليك .


فأي منا ما أغلق ابوابه ولا نوافده... بل هي القدرية ويبقى كلٌ منا يقتحم الآخر في اليوم الف مرةويحطم اسواره متكئاً على صفاء الاخر وطهر روحه .


حالة ليست من السعادة بشيئ ولا من الحزن ، حالة من الخوف على نحب ،

حالة بين التمسك به ، والزوال والتخلي بقرار القدرية التي تحكمنا .


ربما البعض لا يفهمون عما نتحدث ، ذلك انهم ما وطأة أقدامهم خطوة واحدة في هذا الطريق والبعض الاخر يفتقدهم هذا الطريق لو فارقوه خطوة واحدة .


نحن نكتب عن حالة جالت في وجداننا ملايين المرات من مشاعر صادقة نقية صافية .

وتبقى هناك مسافة كبيرة ، بعيدة ،طويلة

بين الكلمة والتجربة .


نعم انني في خوف لأنني أحبك 


د.عمر أحمد العلوش




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

♕ قُبلةُ الموت ♕ بقلم الشاعر : البشير سلطاني

 قُبلةُ الموت  صمت أطبق على عرب وعجم وسدت أفواه على منابر ودير بنادق توزع الموت فوف أم وطفل يرتجى له طول عمر عاصفة هوجاء تنشر السموم لتروي خ...