فيمَ التعجُّبُ من قلبي وصبوتِه
كأنكم لم تَروْا من قبلِه عجَبَا
ذوقوا الهَوى ثم لوموا ما بَدا لكمُ
أو لا فخلُّوا ملامي واربحوا التَّعَبا
عذلتمونيَ فيمن لو بَدا لكمُ
وراءَ حُجْبٍ خرقتمْ نحَوهُ الحُجُبَا
وهبتُ للجِدِّ أيامي فعلَّمَنِي
تلاعبُ الدهرِ بي أن أُوثرَ اللَّعِبَا
وقد بُليتُ بقلبٍ لا يُطاوعنِي
إِذا بذلتُ له نُصْحاً أبى ونَبَا
يرى عذابَ الهَوى عَذْباً مذاقتُهُ
فهل سمعتم عذاباً قبلَهُ عَذُبَا
أرسلتُ صبري على وجدي ليُزعِجَهُ
عن الحَشا فأقاما فيه واحترَبَا
إنْ يغلُبِ الصبرُ فالعقبَى لمصطبِرٍ
أو يغلُبِ الوجدُ فالدنيا لمن غَلَبَا
حسين الإمام
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق