((وقت غيابكِ))
وتلكَ الليالي المظلمةَ
نداول أركانها
ورهينةً انفاسي بين
المتنزهات الحكوميةِ
وأهلها حراس المزاجِ
بجمع الثرواتِ
و أرجعُ اصافحُ وردتي
الكاردينا غائبةٌ عني
كصاحبتها
غم غمت ماء الروحِ
ودقة دقتها من شِعَابِ
افاقِ رعشةً
جعلني نازحا غريباً
بوطني
وكم قصفتِ صدري
قبل غيابكِ وصعدت
اشلاءَ جثثِ انفاسي
تائه
وله وجعٌ وحكمة مهزوم
وتتبخر مفاصلُ كلماتي
وحكايات المرآة تناشدُ
نشيدَ الفراق حتى أخمرَ
حنيني كخميرةِ أمي
ولبستُ ثوب مغني
السهرة وما خرجت
حسَراتُ رحيلك وعاتبني
شفاه الانينِ
وعلموني تجويد الفرقان
ألهي ضاق بي الدنا
ويسعدُ فمُ جائعٍ برغيف
الأمس وسعاتي حتى
لو لمست جدارَ داركِ
وارشق لموتي ماء
الورد والسدرةِ
أجمع شموع الشعراء
حتى أمتدَّ قطب احلامي
واستهلكت انواع الصبر
ولأتقبل مفرداتي التفاوض
وقوافيا ان انطقَ لغيركِ
وهطول الحنين تعود
وأستعير من الذكريات
لقضي وقتَ غيابكِ
علي الحسيني التلعفريِ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق