الجمعة، 24 يونيو 2022

& طقوس الذبول & بقلم الشاعر: سامر برقيو


 طقوس الذبول


  مركبة الزمان 

تخترق أعمار السواهي

في أعماق الطيش الجارف 

تبدد الأحلام الثكلى

 ينصهر الشباب الشاحذ

 في نسق الشيب الحافي.. 

من هول المشاهد العادمة

حنطت جسد الذكرى

ألقيتُ التحفة في نار النسيان

فاللذة البالية كادت ترتوي

في أصيص الروح نبتة يتيمة

 تخمدها طقوس الذبول

ورطة تغمد خنجر الخضوع

في أرحام الأنفاس الجانية.. 

امتطيتُ سرج الأماني

هائما أنافس رياح الخريف

يكبو الصمود فأهوى جانحا

ثم أنهض طوعا من غير نزيف

وحدها الأحلام تتطببت و ذاتها

من علل الزمان الغادر

و بين الجدران الصامتة.. 

قدري أن احترق لوحدي

كما الكستناء على الموقد الحميم

أغازل الرسوم العالقة

وأغزل من الحروف وشاح الأمل

أجوب بحر القوافي

بحثا عن طوق النجاة

و نسج القصيد أعلقه

قرطا للمشاعر في أذن الذاكرة.. 

 القي نظرة الرجاء القسري

من شرفة  الأمنيات

عندما يتزين صدر القمر

بأشداق   الياسمين

اتجاذب معه سجال المنى.. 

لا تفسير لدمائي الفائضة

من حنايا الأوجاع المترسبة

أكوام غبار لازق من الماضي

نتيجة لتعرية الزمان.. 

أعود سارحا لمعانقة البيان

أرسم حروفا  خلف  القضبان

وكل كتلتي المدماة من وخز الكبرياء

مثل جائل متهم بادعاء ملغوم

قضى بإعدامه اليأس الدامغ

سقط جثة مستلقية كلوح مكسور

في إسطبل التدوير المتهالك

و وحدة  للاستنساخ الزائف..

سامر برقيو

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

♕ رحلتَ ولكن الأرواحَ تبقى ♕ بقلم الشاعرة : أحلام عمرنا

 ★ رحلتَ ولكن الأرواحَ تبقى ★ تغيبُ، فتغتلي روحي اشتياقًا   ويغمرني الأسى، شوقًا يُراقا   كأنّك لم تزلْ في البيتِ ظلًّا   وفي صوتِ المدى نُ...