..................... هَبَّتْ نَسَائِمُ فَجْرِنَا ...........................
... الشاعر الأديب ... .. قَصِيْدَةٌ وَطَنِيَّةٌ ..
....... محمد عبد القادر زعرورة ...
قُرِعَتْ طُبًولُ الحَرْبِ
لِتَحْرِيْرِ الْوَطَنِ الْسَّلِيْبِ
جَاءَتْ كَتَائِبُ الْأَحْرَارِ
لِلْأَقْصَىَ وَتَحْرِيْرِ الْصَّلِيْبِ
وَرَفْعِ رَايَةِ العُرُوبَةِ
وَالْإِسْلَامِ عَلَىَ الْهِضَابِ
هَبَّتْ نَسَائِمُ فَجْرِنَا
رُغْمَ الْمَصَائِبِ وَالْكُرُوبِ
لِتَحْرِيْرِ وَطَرْدِ الْغَاصِبِيْنَ
مِنَ الْوَطَنِ الْحَبِيْبِ
وَعَوْدَةِ الْأَهْلِ مِنَ
الْإِقْصَاءِ وَالْهَجْرِ الْغَرِيْبِ
وَتَجَمَّعَتْ جُهًودُ كُلِّ
الْمُخْلِصِيْنَ مِنَ الْجَنُوبِ
وَاسْتَبْشَرَ الْأَطْفَالُ بِالْنَّصْرِ
الْمُؤَزَّرِ عَنْ قَرِيْبِ
فَرِحَتٌ نِسَاءُ بِلَادِنَا
وَزَغْرَدَتْ نِسْوَةُ الْأَحْبَابِ
وَتَعَانَقَتْ أَطْيَارُنَا فَوْقَ
غُصْنِ الْتِّيِنِ وَالْخَرُّوبِ
وَفَوْقَ غًصْنِ جُمَّيْزٍ
عَتِيْقٍ وَتِلَالِ الْهِضَابِ
وَغَرَّدَ الْطَّيْرُ اِبْتِهَاجَاً
بِالْوَطَنِ وَتَرَاقَصَتْ أَثْوَابِي
وَحَلَّقَتْ عَصَافِيْرُ الحُقُولِ
مُعْلِنَةً عُرْسَ الْإِيَابِ
وَتَجَمَّعَتْ فَوْقَ أَعْنَاقِ
الْتِّيْنِ وَالْزَّيْتُونِ وَالْأَبْوَابِ
وَتَفَتَّحَ الْزَّهْرُ الْبَدِيْعُ
فِي الْحَدَائِقِ وَالْدُّرُوبِ
وَأَعْلَنَ الْزَّهْرُ الْأَنِيْقُ
رَبِيْعَهُ بِتَقْدِيْمِ الْشَّرَابِ
لِلْعَائِدِيْنَ مِنَ الْمَنَافِي
لِأَرْضِهِمْ لِتَقْبِيْلِ الْتُّرَابِ
وَتَعَانَقَتْ فَرَحَاَ وَأَعْلَنَتْ
عِيْدَاً بِعَوْدَةِ الْأَحْبَابِ
وَتَجَمَّعَتْ فَرَاشَاتُ الْحُقُولِ
لِتَرْسُمَ الْأَعْلَامَ بِالْأَسْرَابِ
فَوْقَ الْمَسَاجِدِ وَالْكَنَائِسِ
فَوْقَ الْصَّبَايَا وَالْشَّبَابِ
وَتَمَاسَكَتِ الْأَكُفُّ لِوِحْدَتَي
وَطَنِي وَشَعْبِي وَتُرَابَي
مُعْلِنَةً لِلْشَّعْبِ وِحْدَتَهُ
وَعِنَاقَ الْمَذَابِحِ لِلْمِحْرَابِ
فَالْشَّعْبُ تَجْمَعُهُ الْعُرُوبَةُ
وَالْوَطَنُ وَوَفَاؤُهُ لِتُرَابِي
وَتَجْمَعُهُ الْمَحَبَّةُ وَالْإِخَاءُ
وَالْمَصِيْرُ وَأَهْدَافُ شَبَابِي
فَالْشَّعْبُ وَاحِدُ وَالْجُذُورُ
وَاحِدَةٌ بِتَعَدُّدِ الْأَنْسَابِ
وَالْأَرْضُ وَاحِدَةٌ شَرْقَاً
وَغَرْبَاً وَشَمَالِي وَجَنُوبِي
هَتَفَ الْجَمِيْعُ بِصَوْتِهِمْ
شَمْسُ الْعُرُوبَةِ لَنْ تَغِيْبِي
وَالْمَوْتُ لِلْأَعْدَاءِ لِلْمُحْتَلِّ
وَالْخِزْيُ لِلْعُمَلَاءِ وَالْأَغْرَابِ
فَثَرَىَ وَطَنِي لِأَبْنَائِي
وَبِعَزْمِهِمْ يَبْقَىَ شِهَابِي
وَتَحَقَّقَ الْحُلُمُ الْجَمِيْلُ
بِأَنَّنِي سَيَحْضُنُنِي تُرَابِي
....................................
كُتِبَتْ في / ٩ / ١٠ / ٢٠١٦ /
... الشاعر الأديب ...
....... محمد عبد القادر زعرورة ...
المقصودُ بالمخلِصينَ من الجنوبِ : جنوبَ لبنان وسورية وجنوبَ فلسطين ... أي دُوَلُ الطَّوْقِ ... وتشمل بقية المخلصين للقضية العادلة وتحرير الأرض العربية كلها من المحتل ...

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق