الثلاثاء، 26 يوليو 2022

& سراب & بقلم الشاعرة : غنوة حمزة

 سراب 


أحببتك ...

تعلقت بأزمنة لم تأتِ بعد 

تسربتَ إلى روحي من أدنى ثغرة في فجوة الوجع 


لأجدُكَ تترنح فوق جرحي 

فيرضى غرورُك 


وأجدني في عرض البحر ..

تتلاطمني الأمواج ..


عد من حيث أتيت ..

كنتَ بسمتي بين حشدٍ من الدموع 

كنتَ لحنَ الغرام على شفاهي 

ملئتُ صدري بأنفاسك ..

وأدمنتْ عيناي ملامحك 


كنتُ لك وطناً...

و لم أجد وطناً لي في قربك 


كنتَ مجردَ سحبٍ عابرة 


أما الأن ...


مزقتُ أوراق قصائدي بيدي 

دفنتُ روحي في وادي الهجران 

رميتُ أخرَ ذرةِ حنينٍ وشوقٍ لك 

في بحر النسيان 


إنكَ مجردُ سراب ...


روحي تلاشت في المنتصف 

ما بين الحب واللاحب 


حبك سلب مني الحياة 

ولم يمنحني الأمان 


شعرت بالخوف بقربك فبكيت

ولم أبكِ لأجلِكَ فعُدْ من حيث أتيت


أبتعد أو اقترب .. 

لا نفع للعتاب 

فلن يزيدني البعد إلا حباً 

أيها السراب ...


بقلمي.. غنوة حمزة




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

♕ زادُ الغُـــــــرباء ♕ بقلم الشاعر : محمد عمرو أبو شاكر الوشلي

 زادُ الغُـــــــرباء  كيفَ تَشْهَىٰ الحَياةَ وَهيَ العَناءُ إنَّ في ضِدها الحياةُ بقاءُ قد فَنوها العبادُ في مُفتناهِمْ لا فناءٌ من ب...