& قصة قصيرة: جنون الحب & بقلم الأديب : عمار مرزوقي

 قصة قصيرة: جنون الحب..؟..

عندما تتشابك الأرواح وتتعانق..وتلتهب المشاعر بنار الحنين..وتفيض روافدها عشقا..لقلوب تقاسمها بلسم الروح..بلهفة عاشق نال منه جنون الحب ما يدهش..لا يعترف بقوانين الطبيعه ولا البشر..ولا فرق السنين المتراكمه على قارعه الزمن..قصتنا بطلها فتى في عمر الزهور ..آيه في الجمال..من عائلة ميسورة الحال..ورجل غني جدا أعطته الحياة كل شيئ الا الولد..وقعت عيناه على هذا الفتى الجذاب..فنبض قلبه له وبدأت رحله الشوق والحنين والإعجاب..كان يترصده بعين محب من بعيد..في النادي والجامعه..حتى اقترب منه رويدا رويدا..وبخطى ثابته تمكن من خلالها بكسب قلبه الودود..وأصبح خليله الأبدي الذي يلازمه في كل مكان..لهذا الفتى تربيه خاصه فهو ابن ضيعة بكل عاداتها وتقاليدها وقوانينها واعرافها..يلتزم بقواعد البيت وبكلام والده لا تأخير ولا سهر بالليل..كان ابوه حريص عليه جدا..ولكن حكمه هذا الرجل الذي له صمعه جيده في البلدة..تغلبت على حكمه أبيه..فقال له اعطيني ابنك وسأعتني به لأني لم أرزق بولد وسأعتبره إبني..وأوفر له كل ما يحتاجه..ولكونه غني جدا وصاحب مكانه ومال واعمال ونفوذ..إلا أن كلمات هذا الرجل فعلت كل أفاعيلها لهذا الأب وواستسلم وقبل بالعرض المغري جدا وخاصه ان ابنه امام عينيه في نفس البلدة..ودخل هذا الفتى حياة هذا الرجل وتعرف على زوجته وبناته وأمه وكل ما يحيط به..كما إنقلبت حياته رأسا على عقب..غننا وثراءا ورفاهيه لم يحلم بها على الاطلاق..زد عليها منبع المتدفق من الحب والحنان والاهتمام من هذا الرجل الكريم..الذي ادخله بيته ولم يبخل عليه بشيئ حتى زوجته احتظنته وجعلته في مقام ابنها وبناته كشقيق لهم..وتعاملوا معه على اساس انه فرد من العائلة..كان هذا الفتى محظوظ بجماله وأخلاقه ومحبة الناس له..ما يجعله مفعم بالحيويه والنشاط وكسب القلوب..بحيث كل ما يجلس هذا الساحر امام خليله يصفه بالملاك الطاهر ويقول له انك تمدني بالطاقه الايجابيه..أيها الفتى المدلل. لقد قمت بإحتلال قلبي وتملكته وأصبحت أسيرا عندك..سأقبلك وأضمك وسأغير حياتك وأجعلك للنجاح عنوان..سأجعلك قطعة مني باهتمامي بمحبتي بسندي..وسأعلمك فنون الحياة..وصدق الرجل فكان معه في كل اسفاره وترحاله واعماله وفي بيته وخارجه فكان يشعر معه بالسعاده فهو الابن والصديق والحبيب..وكل شيئ بالوجود بل يقدمه لاصحابه على انه ابنه يفتخر به امام الناس..ويقول له دائما ماذا فعلت بي أيها الحبيب جعلت قلبي ينبض من جديد وأحييته بعدما مات..يالها من لعبه الاقدار كيف جمعتنا وفعلت كل الافاعيل فينا طيله 40 سنه كلها مسرات وأفراح ومازالت..ذابت الارواح فيها واشتعلت المشاعر وضمدت الجراح والغيت الحواجز و زالت كل الفروق..فكانت بلسم الحياه وهرمون السعاده نثر سحره فتى اصبح طبيبا..احتظنه رجل فكانت كل احلامه واعماله وشهاداته بفضل هذا الرجل البطل..الذي يفيض قلبه بالحنان والحب قذفه في قلب يافع جعله ينمو ويكبر بالود والوصال ويزدهر بالوئام والسلام .....قصة حقيقيه....

من اعداد..المستشار عمار مرزوقي..