--فيك أنسى--
عَلَى التَّلَاقِي قَد نَسَجْتُ وِثاقَنا
بِحَبْلٍ مِنَ الوَشائِجِ صَلْبِ
وَحَامِلُ أَشْجانِي قَدْ جَاءَ يَرْتَضِي
وَاسْتَقَى مِنْ نَهَرِكِ الْعَذْبِ
حالِماتٌ تِلْكَ الْعَوَاطِفُ مِنِّي
تَسارَعَتْ مُرَحِّباتٍ مِنَ الْقَلْبِ
تَرَأَّفَتْ كُلُّ الهَواجِسِ مِنِّي
وَتَرنَّحَتْ تِيهًا مِنَ الْحُبِّ
فِيكِ أَنْسَى مَكْنُونَ الْأَسَى
حَيْرَانٌ بَيْن الشَّدِّ والجَذْبِ
بَيْنَ رَاحَتَيْكِ تَرْقُدُ رَاحَتَي
تُغَطِّيهَا الْأكْحلُ الهُدبُ
ذَاكَ الْفُؤَادُ الْمُتَيَّمُ إنْ قَسَا
أَتَاهُ قَلْبُكِ فَيْضًا مِنَ الْحَدْبِ
وَمَتَى زَهْرُ الْحُبِّ جَفَّ نَبْضُهُ
بَعَثْتِ الرُّوحَ فِيهِ بِالْقُرْبِ
عزاوي مصطفى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق