لكل من إغترب عن بلده و جلدته أهديكم هذه القصيدة بعنوان : لا زلت أحلم أن أرى وطني
إشتقت لوطني بعد طول غياب
لتذكرة سفر ذهاب بلا إياب
مشرد أنا بلا وطني
إشتقت إليك
بكل حروفك
بكل طقوسك
لعطر أرضك
كهل أنا و لا زلت أحلم
نعم كهل أواب
كيف حالك وطني أ لا زلت تذكرني
يا خير أرض و أحن تراب
إنا إبنك أنا من هجرتك
حين قطعت بي الأسباب
تحاصرني الذكريات
صوت أمي و هي تحذر إخوتي
لا تبتعدوا عن الباب
إشتقت لوجوه ضاحكة
إخوة أحباب و أصحاب
في ترابك أصبحوا
أبطال الغياب
حبيبي يا وطني لا زلت أحلم
أن أراك و ان اعيش في حماك
بلا دخلاء... بلا طواغيث
بلا حروب... بدا إرهاب
بلا فرقة.... بلا أحزاب
إشتقت لزمن كنا فبه أسياد
لصوت أذان المساجد
و أجراس الكنائس
إشتقت لرائحة ورود الشام حين تدخل
عنوة من النوافذ و الأبواب
لقهوة أمي و الجلاب
أتدري يا وطني أني لم أعد أجيد إلا الغربة
لكن لا زلت أحلم بك و طال صبري
ثار و ثار ثم إستسلم و ثاب
بلا شراع أمتطي أمواج العذاب
فإلى متى أبقى في غربة
و حلمي سراب
الشاعر محمد قاسمي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق