في بحر الدلال
مراكبه الشوق
وطوفه رائحة
الحبق
تتوه عيناكِ
في غرة
تتنفس موجا
يحدث زبدا
هدوئك واتزانكِ
لا يطمئنني
أبدا
وفي رغوته رُسمت
صورتكِ
وعلى شطئانه
نحت صوتكِ
أغفو متموجا
كالتلال مترنحا
عوض الموج
نسيما عابرا
منسابا سلِسا
على راحة يديك
حيدكِ المرجانيُّ
زرابيُّ مبثوثة
وأباريق مصفوفة
مرساتي رموشكِ
أستعين بها على
حافة الميناء
وأشرعتي شعركِ
حبالي خصيلاتكِ
المفتولة النازلة
الهابطة
بين السواد مشعة
كبرقِِ
الشاردة على وقع
الرياح
بين الصبا والدابورِ
ملتفة تلفني إيزارا
ونفث الشدى
وهمس الكرى
همزِ الجوى
والقلب وما شوا
وضم الضَّمِ للتنهد
وما بعدها
أما قبلها جسد
بلا روحً تتهادى
الطوفان من بعدي
يَسَّرته له
والرمال من تحتي
حارقةََ هي كالثلجِ
تلطِّفني
في بحر الدلال
مراكبه الشوق
وطوفه رائحة
تهتف أنا لكِ
يا مهجتي
عشقكِ تلك الوشيعةِ
والومضة
وما بينهما رضابكِ
به سم للأعادي
وترياق كالحليب
بعد الفطامِ
أتوق إليه وحُرِّم
بكل الديانات
سأكفر به
وصكُّ اعتناقي
على ساحة صدركِ
مكتوب عليه
زد واقترب
ولكَ احتسيت
طعم البغاءِ
نظم محمد.سعيد الحمام
تطوان / المغرب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق