الأربعاء، 7 سبتمبر 2022

& أبي ... الغائب الحاضر & بقلم الشاعر : فايز سلطان

 أبي ... الغائب الحاضر،

ها أنا وعلى عادتي كلّما اصفرّ الورق في أيلول

أجمع باقة الوَرد ، وحِزم الشوق التي تراكمت على مدى العام

وبطاقة لا عُنوان عليها ، وأبدأ المَسير من بوابة أخالها تبكي غيابك كلَّما علا صريرها ...

 من أزقَّة لم تعد تراك قادماً تحمل لنا الفرح ، 

إلى شوارع شاخ بلاطُها 

عبر طريق الوهم الذي لا يفضي إلاً إلى ذكراك

أعرف أنك تنتظرني بشوق ، أتحاوَر معك وأنا

أبحث عن مكانك فلا أراه إلاَّ في مُخيلتي ، أراه بارداً صامتاً .. كجسدك الذي أذكره نحيلاً .. قُبيل هطول الرَّصاص بكمشة صَباحات

أبحث عَنك في بيانات قديمة مُصفرَّة مُلصقة على حيطان الشوارع ،صارَعَت الأمطار والرِّياح حتى غابت الوانُها ورحلت حُروفها

أسترجع ثرثرتي وأسئلتي الكثيرة وأنت تجيب بكل هدوء وحكمة ، أحاول أن أقلدك مع أبنائي حين أرد على أسئلتهم ... لم أنجح كثيراً

خَمسون بكاءاًَ .. خمسون صقيعاً ، صَنعتها رصَاصاتُ كافرٍ ... لا يَعي معنى الحياة ، ولا معنى أن يتيه إنسان لنصف قَرنٍ .. دون أب مثلُك. 

لروحِك المجد وجَنَّات النَّعيم

#طوبى_للشهداء

#فايزسلطان




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

♕ بحر الهوى ♕ بقلم الشاعر : مصطفى الجنيدي

 بحر الهوى يابحر مالك حزين شطك لأهل الهوى مرسى وحنين ياما شفت هجروصد العاشقين وفرحةقلوب دوبت بعد السنين امواجك تطوى أنين الحزانى والمهمومين ...