---إكرام المقام---
إِنْ جَاءَكَ الْحَظُّ أَكْرِمْ وِفَادَتَهُ
فَكَمْ حَظًّا رَدَّ النَّحِيسُ أَعْقابَا
وَكَمْ سرْبَ طَيْرٍ وَقْتَ الصَّيْدِ فَوَّتَهُ
وَكَمْ جَمِيلَ الشَّهْدِ سَاحَ وانْسَابَا
خَلِيلِي وَرَاءَ التَّلِّ يَطْلُبُنِي
مَتَى ناشَدْتُ فِيهِ أَلْقَى الشِّعابَا
فَهَلَّا الصَّدَى أَصْدَى بِتَلْبِيَّتي
وَهَلَّا أَبْلَغَ النَّجْمُ الْمُضِيءُ العِتابَا
أَرَى السُّكُونَ بِالْإِطْبَاقِ جَاوَبَني
أَرَى الظَّنَّ بِالْإِيجَابِ قَدْ خَابَا
وَلِي فِي رَحْلَة الأَمْسِ أُنْسٌ وَمُعْتَقَدٌ
بِأَنَّ الضِّلِّيلَ رَامَ الْحَقَّ إِذْ تَابَا
وَصَافِيُّ الْوُدِّ لَا تَبْلَى وَشَائِجُهُ
وَيَبْلَى وُدُّ مَنْ قَطَّعَ الأنْسابَا
أُعْطِيكِ دَفْقَ الشِّعْرِ مِلْءَ دَمِي
وَخُصَلَ الشَّعْرِ بِالعِرْفانِ إنْ شَابَا
وَمُعْجَما بِسُماقِ الْحُبِّ أكْتُبُهُ
يُتَرْجِمُ نَارَ الْقَلْبِ إنْ نَابَا
لَا تَأْفلِي كَالشَّمْسِ فِي نَفَسِي
واحْرُسي نُجُومَ الْبَدْرِ إنْ غَابَا
ضِيَاءُ الْفَجْرِ قَدْ نَادَى بِمَطْلَعِكِ
وَصَاحَ النَّاسُ إكْبَارًا وَإِعْجَابَا
وَمُلْهَمٌ بِكِ وَالرِّيقُ يَخْنُقُهُ
كَأنَّ الْقَلْبَ وَجْهَ الْبَدْرِ قَدْ هَابَا
هَدِّئي الرَّوْعَ فِيهِ مِنْ عَجَبٍ
وَاسْقِهِ مِنْ نَهْرِ الْهُيَامِ الشّرَابَا
عزاوي مصطفى

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق