" أنشودة الوفاء "
خضع الجمال بنظرة من عينها
ومضى ينوء بثقل حسن قد بدا
تسبي عقول الناظرين بقدها
نجلاء تنعم بالبهاء وبالندى
فالقد أهيف والعيون كحيلة
والخد من طبع الحياء تورد
غيداء تهصر مهجتي بجمالها
والوجد من لجج الهوى كم أجهد
قد أضرمت في خافقي نار الجوى
ومخاوفي في العشق قد باتت سدا
أحيت دفائن مهجتي وصبابتي
والقلب رفرف في رباها غرد
زادت لهيب الشوق بين جوانحي
والصدر يزفر بالحنين مرددا
هذا فؤادي يستجير بقلبها
لحن الوفاء لحبها قد أنشد
فخيالها كم يستبد بخاطري
يطغى ويعبث بالحنين مجددا
والروح هائمة تتوق لحسنها
والقلب من فرط الجوى استنجد
أودت لواحظ طرفها بجوارحي
وبغيرها أضحى فؤادي زاهدا
فاستوطنت بين الضلوع وفي الحشا
ستظل باقية إلى طول المدى
هيهات أغفو والنوى يجتاحني
أدمى المآقي والكرى قد أوئد
يا ويح قلبي من فراق لو أتى
يودي بما بين الضلوع إلى الردى
أهفو إليها بالهيام تقربا
أضحى يراعي في هواها شاهدا
# أبو روني #
على البحر الكامل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق