الأحد، 11 سبتمبر 2022

& حياةٌ وموت & بقلم الشاعر : ربيع دهام

 ( حياةٌ وموت / ربيع دهام)

فوق حدِّ العيشِ مشيتُ.

على يساري فسحةُ حياةٍ، وعلى يميني موتُ.

قلتُ للحدِّ: "إلى أي ساحةٍ ترسلني؟".

وصمتتُ ... وسكتتُ... والإجابة منه رجوتُ.

لا حرفٌ خرج من ثغرِ اسفلتِه. ولا همسةٌ واحدةٌ ولا صوتُ.

وعدتُ وحدّقتُ في الساحتين من حولي.

على يميني فسحةُ حياةٍ، وعلى يساري موتُ.

كأنها الأرضُ قد استدارت من حولِ وريدها.

أم أنا الذي استدرتُ؟

سألتُ الحدَّ ثانيةً: إلى أي ساحةٍ يا قدرُ تبعثني؟"

وصمتَ الحدُّ وسكتَ.

أنّبتُهُ. ركلتُهُ. وعلى ركبتيّ المتعبتين جثوتُ.

ماذا عساه القدرُ يفعل؟

أيقذفني في طريق الحياةِ؟

أم فاجعتي هي الموتُ؟

وعدتُ وحدّقت في الساحتين من حولي.

عن يساري لافتةٌ كُتبَ عليها اسمي.

وقربها شاهدةٌ، عليها اسمي.

وعن يميني لافتةُ نُقِش عليها اسمي.

وشاهدةٌ، أيضاً عليها اسمي.

وقرأتُ. وفكّرتُ. وأدركتُ.

ثم صحوتْ.

" لو سلكتُ الحياةَ حاملاً معي موتي، قتلتُها،

ولو سلكتُ الموت حاملاً معي الحياةَ، أحييتُها,

في داخلي أنا صهيلُ الحياةِ

وفي داخلي أنا نعيقُ الموتِ"..





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

♕ قُبلةُ الموت ♕ بقلم الشاعر : البشير سلطاني

 قُبلةُ الموت  صمت أطبق على عرب وعجم وسدت أفواه على منابر ودير بنادق توزع الموت فوف أم وطفل يرتجى له طول عمر عاصفة هوجاء تنشر السموم لتروي خ...