...................... فِلِسْطِيْنِيَّةٌ جَفْرَاءُ ..........................
... الشَّاعر الأديب ...
...... محمد عبد القادر زعرورة ...
جَفْرَاءُ إِنْ غَرَّدَتْ صَفَّقَ الْطَّيْرُ لَهَا
وَتَرَاقَصَتْ لِغَرِيْدِهَا أَزْهَارُ الْبَسَاتِيْنِ
وَإِنْ رَآهَا الْبَحْرُ سَكَنَتْ أَمْوَاجُهُ
وَأَخَذَتْ تَعْزِفُهَا أَحْلَىَ الْأَلَاحِيْنِ
وَإِنْ سَارَتْ عَلَىَ الْدَّرْبِ الْهُوَيْنَةَ
نَبَتَتْ فِي دَرْبِهَا أَزْهَارُ الْرَّيَاحِيْنِ
نَجْلَاءُ رَيَّانَةُ الْقَدِّ هَيْفَاءُ رَاقِيَةٌ
كَالْنَّسْرِ إِنْ طَارَتْ أَوْ طَيْرِ الْحَسَاسِيْنِ
وَإِنْ وَقَفَتْ كَالْطَّوْدِ ثَابِتَةٌ وَصَامِدَةٌ
كَالْصَّخْرِ كَجُذُورِ الْزَّيْتُونِ وَالْتِّيْنِ
وَإِنْ تَكَلَّمَتْ صَدَقَتْ بِحَدِيْثِهَا جَهْرَاً
وَحَدِيْثُهَا عَطِرٌ كَعِطْرِ الْيَاسَمِيْنِ
فَلِسْطِيْنِيَّةٌ جَفْرَاءُ جَلِيْلِيَّةُ الْثَّرَىَ
وَتَبْقَىَ الْقُدْسُ فِي الْقَلْبِ وَفَي الْعَيْنِ
فِلِسْطِيْنِيَّةٌ سَتَبْقَىَ الْقُدْسُ قِبْلَتُهَا
فِلِسْطِيْنِيَّةٌ جَفْرَاءُ كَالْفَهْدِ الْفِلِسْطِيْنِي
إِنْ بَكَتْ جَفْرَاءُ فَالْعَيْنُ بَاكِيَةٌ
وَإِنْ ضَحِكَتْ ضَحِكَ لِضِحْكَتِهَا الْفِلِسْطِيْنِي
فِلِسْطِيْنِيَّةٌ أُخْتُ الَّلبْوَاتِ ثَائِرَةٌ
لَا تَخْشَىَ مَوْتَاً وَلَا غَدْرَ الْمَلَاعِيْنِ
فِلِسْطِيْنِيَّةٌ مَا عَنَتْ لِغَاصِبٍ أَبَدَاً
وَكَمْ أَذَاقَتْهُ مِنْ طَعْنِ الْسَّكَاكِيْنِ
فِلِسْطِيْنِيَّةٌ كَالْوَرْدِ غَضْبَتُهَا إِذَا غَضِبَتْ
وَجَنِيْنُهَا يَصْرُخُ أَنَا عَرَبِي فِلِسْطِيْنِي
تَلِدُ الُّليُوثَ تُقَدِّمُهْم بِلَا وَجَلٍ
شُهَدَاءَ فَدْوَىَ لِلْوَطَنِ الْفِلِسْطِيْنَي
فِلِسْطِيْنِيَّةٌ مِنْ بِلَادِ الْشَّامِ تُرْبَتُهَا
أَكْرِمْ بِهَا جُبِلَتْ مِنْ مَائِي وَمِنْ طِيْنِي
أَكْرِمْ بِهَا لَبْوَةٌ إِذَا وَثَبَتْ وَوَثْبَتُهَا
مِنْ قَاسِيُونَ الْشَّامِ إِلَىَ سُهُولِ حِطِّيْنِ
................................
كُتِبَتْ في / ٢٦ / ٨ / ٢٠١٩ /
... الشَّاعر الأَديب ...
...... محمد عبد القادر زعرورة ...

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق