المدد، المدد، المدد:
الحقيقة مابين الوهم والخيال،
بقلمي وتاريخ ٢٧/١٠/٢٠٢٢
Adel Mohamed Alshiekh
المدد الفترة الزمنية أي العمرية التى يعيشها الإنسان خلال مرحلة الحياة. من مرحلة الطفولة، الصبا الشباب وحتى مرحلة الكهولة. إن حظي الإنسان ووصل إلى مرحلة الكهولة ومازال محتفظا بعقله وذاكرته يتذكر كل تلك المراحل العمرية بما فيها من أفراح وأحزان. أحيانا تكون تلك الذكريات حقيقية وأحيانا تكون ضربا من الخيال والوهم مر على عقله، ومن كثرتها يدخل فى مرحلة من الشك وعدم اليقين إن كانت حقيقية أو وهما تراءى له. إن كانت حقيقية فذلك يعرفه جميع الناس وإن كانت وهم وخيال فذلك يرجع إلى النفس الشخصية وتمنياتها. أي إن الأمر قد يكون ضربا من الخيال تمناه ولكن لم يتحقق فبات يسترجع الأمر وكأنه حقيقة. قد يكون في خلال مراحل الطفولة لم يكتمل نموه بعد ولم يصب العقل الذى يميز. خلال مرحلة الصبا والشباب يدرك نوعا ما فعله وما يدور حوله من أفعال. ثم فى مرحلة الكهولة يسترجع كل تلك الأطياف العقلية وهو فى كامل قواه العقلية. أحيانا يريد أن يسترجع مرحلة الصبا والشباب فيقوم بأفعال لا تتناسب ومرحلة الكهولة وهنا يتلقى اللوم والعتاب فيما يفعل. ذلك الأمر يتفشى كثيرا فى مجتمعاتنا وفى أحيانا كثيرة يؤدي إلى الإحباط وعدم الاستمرار إلا إن كان الشخص قويا متماسكا، على سبيل المثال: شخص تعدى الستون من العمر ومازال فى كامل عقله متماسكا وقويا فى شكله وأفعاله رغم أن الناس تنظر اليه بأنه رجل عجوز قد ظهرت عليه علامات الشيخوخة من تجاعيد الجسم وغيرها لكن لا يرى فى نفسه ذلك وربما يحس ويشعر بنفسه انه مازال فى مرحلة الشباب لكن، وبما أنه يرى أن طبيعة الدنيا مازالت زهور جميلة تستحق السعي والحياة يأتيك (مدد) الدنيا فى الحياة المهنية والمجتمعية، فى الحياة المهنية فرضية التقاعد بحكم السن وفى الحياة المجتمعية رغم اختلاطك بالكبار والصغار، تتحدث إلى أنماط معينة من الشباب واضعا نفسك بأريحية شباب أنك تماثلهم فى العقل والشكل لكن يأتيك (المدد) فى الرد يا عم، يا شيبة....إلخ،. ليس عتاب لأنهم واضعين فى الاعتبار المرحلة العمرية والإحترام بينما ذلك المدد قد يكون محبطا للطرف الآخر فيحاول التكلف بالإحساس الذى يشعر به،
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق