......................... لَا تَمِيْلِي .................................
... الشَّاعر الأديب ...
...... محمد عبد القادر زعرورة ...
لَا تَمِيْلِي نَحْوَ خِلٍّ فَاسِدٍ
وَاقْلَعِي الْشّوْكَ إِحْذَرِي أَنْ تَزْرَعِيْهِ
وَاحْرَصِي مِنْ أَنْ يَكُونَ خَادِعَاً
أَوْ لَعُوبَاً مَاكِرَاً أَنْ تَطْرَحِيْهِ
سَوْفَ يُلْقِيْكِ بَبِئْرٍ غَائِرٍ
إِنْ وَثِقْتِ فِيْهِ أَوْ أَنْ تَصْدُقِيْهِ
فَاخْلَعِيْهِ مِثْلَ شَوْكٍ مِنْ يَدَيْكِ
أَوْ رِدَاءٍ بًالِيٍ لَا تَرْتَدِيْهِ
وَاحْذَرِي دَوْمَاً حَبِيْبَاً خَائِنَاً
فَاسِدَ الْأَخْلَاقِ نَذْلَاً أُلْفِظِيْهِ
وَانْظُرِي لِلْحِبِّ قِيْسِي نَبْضَهُ
إِنْ يَكُنْ حُرَّاً شَرِيْفَاً فَاقْبَلِيْهِ
وَاسْمَعِي قَوْلَ الْحَبِيْبِ الْصَّادِقِ
وَاحْذرِي الْكَذَّابَ يَوْمَاً تَسْمَعِيْهِ
وَاعْشَقِي حِبَّاً كَرِيْمَاً طَيِّبَاً
وَاحْذَرِي إِنْ كَانَ شَهْمَاً تَخْذُلِيْهِ
عَامِلِيْهِ مِثْلَ أَزْهَارِ الْرَّبِيْعِ
وَالْخُزَامَىَ حَاذِرِي أَنْ تَخْسَرِيْهِ
وَاصْقُلِي الْقَوْلَ قَبْلَ الْنُّطْقِ بِهِ
وَاجْعَلِيْهِ لَيِّنَاً لَا تَجْرَحِيْهِ
وَاحْفَظِي الْوُدَّ وَصُونِي حَقَّهُ
فَالْفَضِيْلَةُ جَوْهَرٌ إِنْ تَقْتَنِيْهِ
وَامْنَحِيْهِ الْعِطْرَ إِنْ تَاقَ لِعِطْرِكِ
وَاسْقِهِ الْشَّوْقَ بِشَوْقٍ تَكْسَبِيْهِ
وَاشْتَرَيْهِ مِثْلَمَا تَشْرِي فَوَاكٍ
وَاغْرِسِيْهِ في حَنَايَاكِ بِتِيْهِ
وَارْسُمِي نَهْجَاً قَوِيْمَاً لِلْحَيَاةِ
إِنْ تَكُونِي لَبْوَةً لَا تَأْكُلِيْهِ
فَالْهَوَىَ يَحْيَا بِصِدْقٍ لِلْنَّوَايَا
إِنْ يَكُنْ خِلَّاً عَفِيْفَاً فَاحْفَظِيْهِ
وَاحْذَرِي أَنْ تَسْمَعِي قَوْلَ الْغَوَايَا
بَيْتُكِ قَصْرٌ حَذَارِي تَهْدِمِيْهِ
أَنْتِ وَرْدٌ أَنْتِ عِطْرٌ وَمَلَاكٌ
وَاعْلَمِي أَنْتِ مَلِيْكٌ أَنْتِ فِيْهِ
....................................
بَحرُ الرًّمَلُ
....................................
كُتِبَتْ في / ١٢ / ١٢ / ٢٠٢١ /
... الشَّاعر الأَديب ...
....... محمد عبد القادر زعرورة ...

 
 
 
 
 
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق