صخور
خواطر / عادل رشوان أبوعيطة
٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠
رائحة كريهة منبعثة
وأنوف جدعت
تزداد الرائحة انبعاثا
تملأ المكان كله
طغت فملأت الشارع
تنتشر هنا وهناك
ترتطم ببشر كالحجارة
قلوبهم صخور صلدة
ملساء باردة بلا حياة
إنها رائحة الموت
حولت المكان
لمقبرة مظلمة
انتبهوا تحركوا
وا أسفاه
ماتت العجوز
فى ظلمة القلوب
فى عالم النسيان
ماتت وحيدة
بلا رفيق
بلا حبيب
و دموعها رسمت
على خدها خريطة
ملآى بخطوط الهموم
كتبت وداعا
أيتها القبور
أهلكتنى ظلمتك
أفزعتنى غربتك
ألمتنى قسوتك
قتلنى جفائك
ماتت العجوز
الصخور تحركت
من هول المفاجأة
أرادت البكاء
بل الصراخ
بل الولوله
فتعجبت القبور
من نفاقها المكشوف

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق