رباه
في صحراء الحيرة
تصهل كل جياد الشوق
بجنون
لايكفيها عشب يابس
أوماء لايعرف شاربها
ماتكون
تسافر في دنيا
يصنعها خيال الحب
من دمعات عيون
يسكبها فتبدو ألوانا
ترسم طرقات عدة
أشجار تهتز في غبطة
أياد تدق دفوف الفرح
قلوب تري فيها
جنات للحب
يسجد فيها القلب
للواهب
يشكره علي جزيل الرضا
والصدق مرآة فؤاده
ماعادت تلك الأرض
التي قبلتها الشمس
تئن من البعد
تلتحف الريب
تغوص في ظلمات الظن
تحارب طواحين الهواء
تبحر بلا مجداف
في بحر لايسكت موجه
بردت
بعد لقاء الحب أغتسلت
ألقت عنها
رداء الحيرة
في بئر
قراره مازال مجهولا
يدق من خيفته
قلب الكون
الحزن طريق يعرفه
عاشق
سطرت دموعه
كلماته
رسائل لايقرأها
سواه
في ظلام يعصف
ببقاياه
يمد يداه
فتعود بسؤال
عن دنياه ماذا تكون؟
رباه
يظن الناس أن محبوبته
جسد وعيون
فاق الحب حدود الأرض
تخطي معالمها
نحو الأعلي
فرأي شرفات القرب
تطل منها
ربات جمال
وملائكة
تسجد للخالق
تلفها أنوار الرضا
تسبح مشتاقة
في سكون
الناس في سكرة
ماتجلي منها
علي التراب
فألبسه بعض ثياب
النور
قلوب واجفة
يثقل خطاها
نحو الحق
مثاقيل الغرور
سبحانه
سجدت له الأنهار
وكائنات البحار
وجداول تحمل
من فيض النور
وسحاب يطل يشوق
واطيار تسبح
تقطع أجواز الفضاء
الله أكبر
من كل جمال مبتور
تسجد في محراب
الكلمات
عرائس الشعر
لاإله إلا الله كعبتها
وصبايا الحور
رباه
عصف الشوق
بأوراقي
فهامت في دنيا الحب
كلمات تحملها سطور
غربت شمس اللهفة
في بحار سناك
ترجو رضاك
مدت يداها
علي أبواب الرحمة
تنتظر عطاك بسرور
في صحراء الحيرة
تفرق الفكر
بين الماضي والمجهول
وعيون من أهوي
جسر علي بحر اللقاء
موصول
شاعر دعائه كلمات
سلاحه قلم ومدواة
وقلب
من خشية الرحمن
ساعة الفرقان
مفطور
دموع العين لاتروي
زهر الحب فمازالت
أرض القرب
تملئها ذئاب الطبع
وصخور
جد بجميل الفضل
أعد لنهر القلب
مافقد من نور
في ظل رحلة الحياة
في صحراء الحيرة
والغرور
تفرقت الجياد
ونضب الزاد
وملأ الأرض ذئاب
لاتسمع لنداء ضعيف
مغلوب
في كل الأرجاء يجوب
بحثا عنا مرسي لفؤاده
المكروب
يلتمس بعض ضياك
نسائم بر
قبل الغروب
شعر
عبدالله محمد حسن
مصر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق