الاثنين، 23 يناير 2023

♕ حين تدمع حروفي ♕ بقلم الشاعر : خالد حموش

حين تدمع حروفي


رحلَ نصفي، هجرنِي

مسرعًا لمْ ينتظر، 

حملَ ثقلهُ وتركَ جسمي 

وديعًا ينكسر !


جمعَ ذكريات الطفولة،

لا يأبهُ بصباه،

تراهُ قد تعجلَ السفر، 

ونسيَ أنهُ لمْ يرحلْ !


لملمت شظايا نصفي المغدور،

رحلت به أبحث عن وجه رخيم، 

عن نصف أضحى شهيدا 

تزف له كل التراتيل ! 


كتجاعيد عجوز خنساء، 

تزغرد كالنشيد، 

تعزي التليد،

تنتظر الشهيد !


تكدستِ الذكريات، 

تأبَى أن تُواسيني، 

تَرانِي أفْركُها 

على ضفافِ الطريق !


هجرنِي نصفي، 

تركنِي لا مفرَ،

ذهبَ يراقصُ السحاب، 

يبحثُ عن المطر !


أَتراهُ ما عادَ لهُ ود يحضنني، 

بلا رحمة، حين شفقٍ يغتالُ نصفي ،

يَعدمُ أيامَ فصولي المقدَّسة! 


يَغتالُ فِيَّ الفجر،

يسافرُ دُونَ جوازٍ ،

دنا عنه الصبر !

 

 يرحلُ فوق الضباب بلا حياءٍ، 

وعلى غيمةِ أحزاني يرسم مواساتي، 

ويمسح من على وجنتيه كل قبلاتي !


فتراني أُلملمُ الشَّضايا، 

على مضضٍ، قطعة قطعة،

 تَجملت كعروسٍ تنتظرُ 

على أرجوحة الوطن !


رحل صباي كالبرق، 

رحل نصفي، لا عجبَ، 

ونصفي الآخر لا يشبهني، 

ضاق بي الصدر والرحب! 


وبقت حروفي جاثمة، 

تائهة على قارعة الحزن، 

تئن وتحتضر، تفتش 

عن حضن بهذا الوطن! 


بقلمي /الشاعر والكاتب خالد حموش



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

♕ ما زال ذكرك في الشفاه ♕ بقلم الشاعر : أكرم كبشة

 - ما زال ذكرك في الشفاه نديًا، يُسقي القلوب شرابه القُدسي. صلى الله عليك ما شوق سَرى نحو المدينة بكرة وعشيًا   وَكَم سَاعةٍ مَرَّت بِدَمعي...